اخبار السودان

انتهى عصر العنصرية

الفوارق الجينية بين بني البشر جميعا شبه منعدمة ، بل ان هناك تشابها جينيا بين جنس الإنسان العاقل وانسان النياندرتال المنقرض ، والاشد سخرية ان الحمض النووي للانسان يتشابه في الكثير من جيناته مع الحمض النووي لقرود الشمبانزي.

هذا الحديث يؤكد ان التمييز العرقي بين البشر ، مثلا التمييز بين ابيض واسود ، هو تمييز وهمي لا يسنده اي دليل علمي ، وبالتالي لا قيمة له ولا وجود له إلا في العقول المهووسة ، كذلك لا توجد فروق تذكر بين جماعة بشرية واخرى ، فمثلا ليس هناك اختلافات تشريحية او جينية بين الافراد البيض في اوروبا والافراد السود في افريقيا.

هذا الامر يقودنا في السودان للحديث عن ان التمايز والتفاخر القبلي والطبقي بين سكان السودان ، المنتشر هذه الايام ويغذي هذه الحرب ، إنما هو تمايز وهمي لا اساس له ولا قيمة له ، فجميع الاجناس والقبائل والبشر الذين يسكنون السودان ، فوارقهم عن بعض جينيا شبه معدومة تماما ، وبالتالي لا قيمة لأي تفاخر بين شيئين من نفس الشيء وذاته.

يفترض ان يضرب هذا الحديث العلمي الانتماء الاستعلائي للاجناس والقبائل في مقتل ، ويهد المعبد فوق رؤوس العنصريين ، اذ يثبت لهم انهم لا يتميزون عن البشر الآخرين في شيء ، هم متطابقون تماما ، بل ان حيوان الشمبانزي من اقاربهم ، فليتوقفوا عن هذا الهراء.

هذا الامر يجب ان يعيه الناس ، ليخرجوا من سجون النعرة العنصرية والعصبية ، فهذه النعرات تم استغلالها من جهات عديدة كوقود لتجهيل الجماهير وتحشيدها وتعبئتها بالكراهية ضد اخرين من بني جنسهم ، ومن ثم اصبحت وقودا لحروب متطرفة ، ولكراهية مقيتة بين أبناء الوطن الواحد ، مما قاد الى تمزق النسيج الاجتماعي وتفتت اواصر الوحدة الوطنية ، ونسف سلام وامن الدول.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *