اخبار السودان

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على “حميدتي”

 

متابعات: الراكوبة

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء 7 ديسمبر 2025 عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ”حميدتي” لدوره في ما أسمتها الفظائع الممنهجة المرتكبة ضد الشعب السوداني، كما فرضت عقوبات على سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع تقع في الإمارات العربية المتحدة وشخص واحد لدورهم في شراء أسلحة لقوات الدعم السريع.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، نعلن اليوم عن تصنيف حميدتي بموجب القسم 7031(c) بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل جنود قوات الدعم السريع تحت قيادته.

وأضافت نتيجة لهذا التصنيف، أصبح حميدتي وأفراد عائلته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.

وأشار البيان إلى تجاهل حميدتي بشكل صارخ لالتزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي، و”إعلان جدة 2023 للالتزام بحماية المدنيين في السودان”، ومدونة السلوك لعام 2024 الصادرة عن مبادرة “تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”. وتتضمن هذه المدونة التزامات بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق ومنع جرائم الحرب مثل العنف الجنسي، التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة تحت قيادة حميدتي.

وأوضحت الخارجية
الأمريكية أنه في 15 أبريل 2023، أطلقت القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) صراعًا وحشيًا غير مسبوق أدى إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث يعاني 638,000 سوداني من أشد حالات المجاعة في تاريخ السودان الحديث، وأكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وعشرات الآلاف من القتلى.

وأضافت في ديسمبر 2023، توصلنا إلى أن أعضاء من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب. كما توصلنا إلى أن أعضاء من قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي.

ونوهت الخارجية الأمريكية بأن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تواصل شن هجمات على المدنيين. وقامت هذه الميليشيات بشكل منهجي بقتل الرجال والصبية، حتى الرضع، على أساس عرقي، واستهدفت النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي. كما استهدفت نفس الميليشيات المدنيين الفارين، وقتلت أبرياء هاربين من الصراع، ومنعت المدنيين الباقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة.

وأضافت بناءً على هذه المعلومات، خلصنا الآن إلى أن أعضاء من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.

وتابعت بالقول الإجراءات التي نتخذها اليوم تأتي في إطار جهودنا المستمرة لتعزيز المساءلة لجميع الأطراف المتحاربة التي تغذي هذا الصراع.
وتابعت بالقول لا تدعم الولايات المتحدة أي طرف في هذه الحرب، وهذه الإجراءات ضد حميدتي وقوات الدعم السريع لا تعني دعمًا أو تأييدًا للقوات المسلحة السودانية.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن كلا الطرفين يتحملان مسؤولية العنف والمعاناة في السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان السلمي المستقبلي.

وأضافت تواصل الولايات المتحدة تقييم المزيد من الإجراءات لفرض تكاليف على من يواصلون تأجيج الصراع وارتكاب الفظائع ضد الشعب السوداني. كما نواصل دعم الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته في مستقبل ديمقراطي سلمي وعادل وشامل، ولهذا السبب أعلنا في ديسمبر أن الولايات المتحدة ستقدم 30 مليون دولار لدعم منظمات المجتمع المدني السوداني.

وأضافت أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخزانة اليوم جاءت بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، “فرض عقوبات على أشخاص معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”، بصيغته المعدلة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *