المستشار شدد الأمريكي على أن “الأطراف المتحاربة مطالَبة بالوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان جدة وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2736، بما في ذلك حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق في دارفور وجميع أنحاء السودان”.
الخرطوم: التغيير
أعرب مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، عن قلق بالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر شمال دارفور، محذراً من مجاعة وشيكة تهدد المدنيين والنازحين في المخيمات المحيطة بالمدينة.
وقال بولس في منشور على منصة “إكس” إن بلاده “تشعر بالفزع إزاء التقارير التي تتحدث عن الوضع المروع في الفاشر”، داعياً قوات الدعم السريع إلى السماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وشدد المستشار الأمريكي على أن “الأطراف المتحاربة مطالَبة بالوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان جدة وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2736، بما في ذلك حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق في دارفور وجميع أنحاء السودان”.
وأكد بولس أن “أرواح الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، تتوقف على سرعة الاستجابة”، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يراقب تطورات الأزمة في الفاشر التي تشهد تصعيداً مستمراً منذ أسابيع.
We’re appalled by the reports of the horrific situation in El Fasher, North Darfur, Sudan. Urgent action is needed by the RSF to ensure aid reaches people facing famine in El Fasher and surrounding IDP camps amid the ongoing escalation. The warring parties must abide by their…
U.S. Senior Advisor for Africa (@US_SrAdvisorAF) August 15, 2025
تُعد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من أبرز بؤر النزاع في إقليم دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. وتحوّلت المدينة إلى مركز لجوء لعشرات الآلاف من النازحين الفارين من القتال في الإقليم، ما ضاعف الضغط على الموارد المحدودة وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
خلال الأشهر الماضية، حذرت منظمات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من أن الفاشر باتت على شفا مجاعة كارثية بسبب الحصار وتعطل سلاسل الإمداد، إضافة إلى القصف والاشتباكات المتكررة في محيطها. ويُقدَّر أن مئات الآلاف من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، يواجهون خطر الجوع والمرض في المخيمات المنتشرة حول المدينة.
وكان إعلان جدة، الذي وُقّع برعاية سعودية وأمريكية في مايو 2023، قد نصّ على التزامات بوقف الهجمات على المدنيين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
كما تبنّى مجلس الأمن الدولي في يونيو 2024 القرار 2736، الذي يطالب الأطراف السودانية بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية ووقف الانتهاكات ضد المدنيين. لكن، وعلى الرغم من هذه التعهدات، ما زالت القيود المفروضة على وصول المساعدات قائمة، ما فاقم الأزمة في دارفور وخصوصاً في الفاشر.
المصدر: صحيفة التغيير