الهلالية تحت الحصار.. “كل يوم نقترب من الموت أكثر”!
وأكد أحد الناجين: “لا يوجد من يسمعنا.. كل يوم يمر نقترب فيه أكثر من الموت، ونحن عاجزون حتى عن طلب المساعدة”.
مبالغ باهظة
هذا وأوضح سكان المدينة أن بعضهم تمكن من الهروب عبر دفع مبالغ باهظة للمسلحين، وصلت إلى خمسة ملايين جنيه سوداني، حوالي 2,000 دولار أميركي للشخص الواحد.
في حين بقي الفقراء عالقين، يعيشون تفاصيل الموت لحظة بلحظة.
“تسمم غامض”
إلى ذلك، أكد أحد أبناء الهلالية لـ”العربية.نت”: أن سكان المدينة يواجهون منذ 29 أكتوبر حصارا خانقا من الدعم السريع”.
كما أشار إلى أن آلاف المدنيين عالقون من دون ماء أو كهرباء، في ظل تدمير المرافق الحيوية ونهب الطعام والأدوية، بينما يموت العشرات نتيجة تسمم غامض من دون توضيح أو علاج.
وأكد أن التواصل مع الخارج أصبح شبه مستحيل بعد انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت.
إلى ذلك، اعتبر أن “الحديث عن تفشي الكوليرا فقط يُعتبر ظلماً مضاعفاً للضحايا، فهم لم يسقطوا ضحايا للمرض فحسب، بل للإهمال والحصار والتجويع الذي فُرض عليهم”.
أين تقع مدينة الهلالية؟
يشار إلى أن الهلالية تعد واحدة من أبرز حواضر شرق الجزيرة في وسط السودان. وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق.
كما تتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي على بعد حوالي 120 كيلومترًا شرق العاصمة الخرطوم، وبطابعها الصوفي الذي يشكل جزءًا مهمًا من ثقافتها. يربط الهلالية جسرا بمدينة الحصاحيصا غرب النيل الأزرق، مما يسهل التنقل بين المدينتين.
وتشتهر بالعلم والمعرفة والخلاوي التي تمثل مركزًا مهمًا للدراسات الصوفية والتعليم الديني. يُذكر أن الهلالية تعد بلدة الشاعر السوداني ذائع الصيت، الهادي آدم، صاحب الأغنية الشهيرة “أغداً ألقاك” التي تغنت بها كوكب الشرق، أم كلثوم.
العربية
المصدر: صحيفة الراكوبة