أفادت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن موجة نزوح جديدة شهدتها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث اضطرت أكثر من ألف أسرة إلى مغادرة مساكنها نتيجة تصاعد التوترات الأمنية.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن فرق التقييم الميداني التابعة لمصفوفة تتبع النزوح قدرت عدد الأسر التي غادرت المدينة في التاسع والعشرين من أغسطس الجاري بنحو 1,050 أسرة، مشيرة إلى أن هذا التحرك الجماعي جاء على خلفية التدهور المستمر في الوضع الأمني.
ووفقًا للبيان، فإن أحياء الوادي وأولاد الريف ومكركا كانت من بين المناطق الأكثر تأثرًا بالاشتباكات التي تشهدها المدينة، ما دفع العديد من الأسر إلى الانتقال نحو مواقع أخرى داخل نطاق محلية الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأسفرت المواجهات عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتلى ومصابين، كما دفعت مئات الأسر إلى مغادرة منازلها في محاولة للبحث عن ملاذ آمن بعيدًا عن دائرة الاشتباكات.
وتواجه مدينة الفاشر أزمة إنسانية متصاعدة، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع منذ أبريل من العام 2024، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان المحليين وأدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق.
المصدر: صحيفة الراكوبة