اخبار السودان

النقابة: الحرب عمقت معاناة الصحفيين والصحفيات في السودان

النقابة التي انتخبها الصحفيون السودانيون أغسطس الماضي، ظلت تقدم رصداً دوريا للانتهاكات التي ترتكب بحقهم وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام.

الخرطوم: التغيير

قالت نقابة الصحفيين السودانيين، إن انفجار الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع، أدى لتعميق معاناة الصحفيين والصحفيات، بتوقف الغالبية العظمى من وسائل الإعلام جراء استمرار المعارك.

ونوهت في تقرير حديث، إلى تشرد أعداد كبيرة من الصحفيين والصحفيات، بينما يعيش الصحفيون والصحفيات في غرب السودان أوضاعاً بالغة السوء.

وانفجر الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي، مخلفاً أوضاعاً مأساوية.

وتعمل النقابة التي انتخبها الصحفيون السودانيون أغسطس الماضي، لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، على رصد الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام.

«التغيير» تنشر نص تقرير النقابة:

نقابة الصحفيين السودانيين

تقرير النصف الأول من الشهر الثاني للصراع الدامي

رصد أوضاع الصحفيات والصحفيين السودانيين في الفترة من 1 15 يونيو

مقدمة:

أدى انفجار الصراع المسلح في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى تعميق معاناة الصحفيين والصحفيات في السودان، بتوقف الغالبية العظمى من وسائل الإعلام في السودان جراء استمرار المعارك.

نتيجة الحرب تشردت أعداد كبيرة من الصحفيين والصحفيات، بنزوحهم إلى خارج ولاية الخرطوم، أو اللجوء عبر الحدود إلى خارج السودان في ظروف بالغة السوء وبقاء البعض عالقين في مناطق حدودية لا يستطيعون الخروج بسبب تعقيدات تأشيرة الدخول.

بينما يعيش الصحفيون والصحفيات في غرب السودان أوضاعا بالغة السوء، خاصة في مدينة الجنينة بغرب دارفور ومدينة زالنجي بوسط دارفور ومدينة كتم بشمال دارفور، حيث تشتد المعارك وتتواصل الانتهاكات للمدنيين. وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لرصد الانتهاكات إلا أن مصير عشرات الصحفيين بولايات دارفور ما يزال مجهولا وذلك لصعوبة الاتصال بهم بسبب انقطاع شبكتي الاتصالات والانترنت في وقت يواجهون فيه أخطارا يومية بحثًا عن الحقيقة وسط القتال.

وتعمل نقابة الصحفيين السودانيين على حصر الصحفيين والصحفيات داخل السودان وخارجه، ومعرفة ما آلت إليه أوضاعهم خلال هذه الحرب من نزوح ولجوء وتشريد وفقدان للعمل.

وتقدم نقابة الصحفيين رصدا دوريا للانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين والصحفيات وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام. نورد في هذا التقرير مجمل الانتهاكات التي تم رصدها في الفترة المحددة، وهي مصنفة بحسب طبيعة كل انتهاك.

  1. الاعتقال:

الصحفيتان خالدة اللقاني والمصورة أروى تعرضتا للاعتقال والتحقيق لمدة أربع ساعات بوحدة تابعة للاستخبارات العسكرية للجيش السوداني في معبر أرقين، أثناء إجراء مقابلات صحفية مع العالقين في المعبر، عن أوضاعهم ومعاناتهم. وتحفظت وحدة الاستخبارات على الكاميرا بعد أن أطلقت سراحهما.

كما تعرضت الصحفية زمزم خاطر بمدينة الفاشر بشمال دارفور للاعتقال وحتى هذه اللحظة لم نستطع معرفة تفاصيل وملابسات ما حدث نسبة لتعثر التواصل بسبب ضعف الشبكة.

  1. التهديد:

لم يتم رصد تهديدات جديدة خلال الفترة التي يشملها التقرير.

  1. المنع من السفر:

تسلم الصحفي شوقي عبد العظيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين السودانيين، جواز سفره، بعد أن ظل الجواز محجوزا لدى الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بمدينة القضارف شرقي السودان بعد أن انتهت صلاحية التأشيرة الممنوحة له للدخول إلى دولة إثيوبيا.

تعرضت الزميلة مواهب إبراهيم، عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين السودانيين، للمنع من السفر من مطار الرياض إلى القاهرة وطالبوها بإجراء فحص أمني في حين أن السيدات غير مطالبات بذلك الاجراء، وذلك قبل دخول القرارات الأخيرة المتعلقة بتأشيرة الدخول حيز التنفيذ.

  1. الاختفاء:

لم يتم رصد أي حالة اختفاء في فترة التقرير.

  1. الإصابة:

إصابة الزميلة وجدان أبو قرون بطلق طائش في رجلها بحي بانت في أمدرمان.

  1. الاعتداء بالضرب ونهب الممتلكات الشخصية:

تعرض الصحفي صلاح دامبا للنهب والمضايقات واحتجز جوازه في منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض لفترة من الوقت أثناء رحلة خروجه من الخرطوم إلى الرنك الواقعة بدولة جنوب السودان والتي استمرت 14 يوما.

اعتدى أفراد شرطة في بورتسودان على الصحفي الأمين الشيخ، وحاول فتح بلاغ، ورغم إذن وكيل النيابة لكن الشرطة رفضت فتح البلاغ.

اعتدى أفراد من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني على الصحفي علي جودة، واحتجز لمدة ساعتين وتعرض للضرب خلال هذه الفترة.

  1. الاعتداء على مقار ومؤسسات إعلامية:

لا تزال مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بأمدرمان ساحة معركة لطرفي الصراع منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب.

واستخدمت قوات الدعم السريع المكاتب والاستديوهات، ثكنات عسكرية للجنود، ولا يزال الخطر محدقا على الإرث الموجود في مكتبتيها الصوتية والمرئية، ولم تتضح حالتهما، مع استمرار توقف البث وتشريد العاملين والعاملات بالهيئة.

كما تعرض محيط المبنى الذي تقع فيها مكاتب قنوات كل من (الجزيرة والعربية والعربي والشرق) الكائن بشارع الستين بالخرطوم إلى قصف مدفعي منذ الاثنين 12 يونيو، ما يهدد سلامة الصحفيين ويشكل خطرا على حياتهم، جراء القصف وزيادة وتيرة المعارك في محيط المبنى.

وتعرض مقر صحيفة الاخبار إلى الاقتحام والنهب والسرقة بالكامل.

8/ الاعتداء على المنازل بالقصف أو النهب والتخريب:

دخلت قوة من الدعم السريع منزل الزميل الصحفي محيي الدين جبريل وأبلغوا جيرانه أنهم وصلوا هنا بتعليمات لحرق المنزل “لأنه يخص مراسلا يعمل لدي قناة الجزيرة”، وبعد نقاش مع الجيران اقتنعوا بأن صاحب المنزل مراسلا لقناة الغد وليس الجزيرة، لكنهم أصروا على الدخول إلى المنزل وتفتيشه ومن ثم غادروا. وعادت قوة في العاشرة مساء، لم يتسن لأحد من الجيران الخروج لهم خوفا من القتل، وكسرت القوة مرآب المنزل وحاولوا سرقة سيارة لاندكروزر منه.

كما سقطت دانة على منزل الزميلة نوال شنان بحي أركويت بالخرطوم، بعد مغادرتهم له، وأدت إلى تحطيم المنزل، ولم تقع أي إصابات.

أيضا تعرض منزل الزميلة لبنى عبد الله عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين بالحلة الجديدة بوسط الخرطوم للهجوم وتحطيم أبواب المنزل وسرقة الأثاث والأموال والمصاغ الذهبية.

واستباحت قوة من الدعم السريع منزل عائلة الزميل خالد عبد العزيز بالخرطوم ٢، منذ ١٦ أبريل الماضي ومازالت القوات بداخله. فيما استباحت قوة أخرى منزله بحي الدوحة بأم درمان وأقامت فيه قاموا بسرقة سيارتين من المنزل.

تعرضت منازل كل من الزميلة نازك شمام والزميلة هنادي عبد اللطيف والزميل الطيب قسم السيد إلى المداهمة والنهب.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *