النازحون في رمضان.. صيام بطعم الحرب والغلاء وحظر التجوال
تزايد معاناة النازحين في المعسكرات ومراكز الإيواء في مختلف المدن، واللاجئين خارج السودان، مع حلول شهر رمضان المعظم في ظل استمرار الحرب والنزوح وفرض حظر التجوال وارتفاع الأسعار.
وقال بشير الصادق مدير منظمة ليزنفو لراديو دبنقا إن معاناة النازحين في مراكز الإيواء بالقضارف تتفاقم في ظل استمرار الحرب والنزوح، مع أزمة المياه والكهرباء وارتفاع الأسعار حيث بلغ سعر كيلو السكر إلى 1700 للكيلو.
وفي جنوب دارفور قال اسحق محمد عبد الله رئيس معسكر كلمه لراديو دبنقا إن الوضع الإنساني يزداد سوءاً مع حلول شهر رمضان وإن النازحين والمواطنين لا يملكون حتى رطل السكر وطالب بالإسراع في وصول المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة خلال الشهر الجاري.
مجاعة وشيكة
وفي الأثناء حذر مواطنون ونازحون من منطقة تابت بولاية شمال دارفور من مجاعة وشيكة في المنطقة في حال عدم وصول المساعدات بصورة عاجلة، مشيرين إلى تفشي أمراض سوء التغذية.
وقال نازح من تابت لراديو دبنقا إن سعر ربع الذرة ارتفع إلى ٦ آلاف ونصف جنيه، وزجاجة الزيت 1400 جنيه، وكيلو السكر 1400 جنيه بينما بلغ كيو اللحم ٥ آلاف. وأكد إن الماشية قضت على الزراعة وأكد إن جميع القرى تعاني من أوضاع مماثلة. وطالب بالإسراع في تقديم المساعدات قبل حلول شهر رمضان.
وقال إن المنطقة يسكنها ١٥ ألف شخص من بينهم 10 الاف نازح في معسكر السد العالي وأوضح أن انقطاع الاتصالات أدى إلى تفاقم معاناتهم مشيرا إلى عدم توفر الغذاء والدواء.
ارتفاع الأسعار
من جهة أخرى شكا نازحون معسكر كبكابية بولاية شمال دارفور من تردي الأوضاع الإنسانية مشيراً إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وأوضحت نازحة لراديو دبنقا إن جوال البصل 80 الف جنيه، والبامبي 80 الف بينما ارتفع جوال البطاطس إلى 100 الف جنيه، و كورة الدخن بلغت الف جنيه، والويكة الف جنيه، كما ارتفع سعر رطل الصلصة إلى 2200 جنيه، وكورة الكبكبي أربعة آلاف ،العدسية ٣٥٠٠ جنيه، كما بلع سعر القمح ٢٨٠٠ جنيه والتبلدي ٤ الاف ، و الدوم الف جنيه، والكركديه ١٥٠٠ جنيه، أما العرديب فقد ارتفع إلى الف جنيه، و جوال السكر ٩٥ الف، ورطل السكر الف جنيه، و باقة الزيت ٣٤ الف. وزجاجة الزيت ١٤٠٠ جنيه رطل التزم ١٥٠٠، رطل البلح ١٢٠٠ جنيه.
حظر التجوال
وتسببت الحرب في نزوح نحو 7 مليون شخص ولجوء نحو مليونين إلى دول الجوار. وتوقع بشير الصادق أن تتفاقم معاناة المواطنين والنازحين في مراكز الإيواء في ظل استمرار حظر التجوال
وتراجعت حكومة ولاية القضارف عن قرار تمديد زمن حظر التجوال إلى العاشرة مساءاً، وابقت عليه من السادسة مساءاً إلى الخامسة صباحاً.
وقال بشير الصادق لراديو دبنقا إن جهود المنظمات تراجعت عن الأعوام السابقة بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد واتساع نطاق الحوجة. وأوضح إن النازحين في مراكز الإيواء يعانون من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في ظل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة مع عدم تهيئة بيئة المراكز.
ونبه إلى معاناة النازحين في القضارف من أزمة المياه الحادة التي تعيشها الولاية وارتفاع أسعارها كما أنها غير صحية وغير صالحة للشرب.
وأشار إلى أن استمرار الحرب ستؤدي إلى استمرار حركة النزوح خلال شهر رمضان مما يفاقم معاناة الصائمين.
دبنقا
المصدر: صحيفة الراكوبة