
يستعد المنتخب السوداني لكرة القدم، لخوض غمار بطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين «الشان» هذا العام، مدفوعًا بآمال عريضة للعودة إلى منصات التتويج.
الخرطوم ــ التغيير
وتزيد الحوافز المالية الضخمة، التي تصل إلى 3.5 مليون دولار للبطل، من حدة المنافسة المتوقعة في هذه النسخة التي تبدو الأشد تنافسًا في تاريخ البطولة.
و يعتمد «صقور الجديان» في هذه النسخة على نخبة من أبرز لاعبي الدوري المحلي، الذين تم اختيارهم بعناية فائقة بعد تصفيات فنية دقيقة، وذلك في ظل غياب اللاعبين المحترفين الدوليين عن البطولة المخصصة للاعبين داخل القارة. وتضم القائمة أسماء بارزة مثل وليد حسن، محمد الرشيد، وأحمد التش، الذين يعوّل عليهم الجمهور لقيادة الفريق نحو إنجاز قاري جديد.
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» عن تخصيص 3.5 مليون دولار للفريق الفائز باللقب، و2 مليون دولار للوصيف. تهدف هذه الجوائز غير المسبوقة إلى تحفيز الاتحادات الوطنية على إيلاء اهتمام أكبر بالبطولة، مما دفع المنتخبات المشاركة لرفع سقف طموحاتها. وهذا ينذر بمباريات قوية ومرتقبة، ستضع المنتخب السوداني في اختبار حقيقي أمام كبار المنتخبات الأفريقية.
أجرى «صقور الجديان» معسكرًا داخليًا قصيراً في الخرطوم قبل السفر إلى الدولة المستضيفة. ركز الجهاز الفني خلاله على رفع الجاهزية البدنية والذهنية للاعبين، وشملت التحضيرات مباريات تجريبية أمام أندية قوية لتعزيز الانسجام والاستقرار التكتيكي، وسط إشادة النقاد الرياضيين بالتطور الملحوظ في الأداء.
ورغم ظروف الحرب والتهجير التي تؤثر على مناطق واسعة من السودان، عبّر جمهور كرة القدم عن دعمه المطلق للمنتخب الوطني. شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التشجيع والدعوات لمتابعة المباريات، كـمصدر أمل وطني في هذه المرحلة الصعبة. وتراهن الجماهير على الروح القتالية المعروفة عن المنتخب السوداني في المحافل الأفريقية لتحقيق إنجاز تاريخي.
المصدر: صحيفة التغيير