وعقب دعوة من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، سيفتتح الملك تشارلز جلسات البرلمان في أوتاوا غدا الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها ملك بريطانيا هذه المهمة منذ أن اضطلعت بها والدته، الملكة إليزابيث الراحلة، منذ 68 عاماً.
ولا يزال يخضع الملك البالغ من العمر 79 عاماً لعلاج السرطان الذي يحد من قدرته على أداء واجباته، وتُظهر رحلته التي ستستمر يومين التزامه نحو كندا. وهي واحدة بين 15 دولة خاضعة لسيادة التاج البريطاني. وتدهورت العلاقات الكندية الأميركية في الأشهر الأخيرة بعدما فرض ترامب رسوما جمركية عقابية على سلع كندية، بينها السيارات والصلب. وعبر ترامب مرارا عن رغبته في ضم كندا، وهو اقتراح قوبل برفض قاطع من كارني، الذي جاء فوزه بانتخابات الشهر الماضي نتيجة لهذا الموقف.
وتذهب ثلاثة أرباع صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، وقد أثارت الرسوم الجمركية والخطاب المعادي غضب الكنديين، ما دفع الكثيرين منهم إلى مقاطعة البضائع الأميركية والسفر إلى الولايات المتحدة. وعلّق ترامب منذ ذلك الحين بعض الرسوم ريثما يتم التفاوض، بينما علّقت كندا بعض الإجراءات المضادة لمدة ستة أشهر.
وخلال زيارة الملك تشارلز الأسبوع الماضي إلى المفوضية العليا الكندية، قال سفير كندا لدى بريطانيا رالف جودال للصحافيين: “أوضح رئيس الوزراء (كارني) أن كندا ليست للبيع الآن، ليست للبيع أبدا”. وأشار الملك تشارلز إلى دعمه لكندا في الأشهر القليلة الماضية، إذ ارتدى ميداليات كندية وأطلق على نفسه لقب ملك كندا، ووصف علمها بأنه “رمز لا يعجز أبدا عن إثارة الشعور بالفخر والإعجاب”. وتعتبر رحلة الملك تشارلز، التي سيقوم بها بصحبة زوجته الملكة كاميلا، أول زيارة له للمستعمرة البريطانية السابقة منذ أن أصبح ملكا لبريطانيا في سبتمبر/أيلول 2022.
(رويترز، فرانس برس)
المصدر: صحيفة الراكوبة