أبدى المعلمون السودانيون بمحليات ولاية الخرطوم قلقها من إعلان التقويم الدراسي الجديد، محذرة من أن تجاهل مجموعة من المطالب الأساسية قد يعرّض انطلاقة العام الدراسي للخطر..
التغيير: الخرطوم
قالت لجان المعلمين السودانيين بمحليات ولاية الخرطوم، في بيان مشترك إن دوام المعلمين سيبدأ يوم الأحد 24 أغسطس، بينما تبدأ الدراسة للفصول النهائية يوم 7 سبتمبر، على أن يتم لاحقًا تحديد مواعيد بقية الفصول.
وأكدت الثلاثاء، على ضرورة تسوية المتأخرات المالية للمعلمين، والتي تشمل الرواتب المتأخرة منذ أكثر من عام، ومنح الأعياد والبدائل النقدية، إضافة إلى مستحقات مالية أخرى لم تُصرف بعد، معتبرة أن هذه الحقوق واجب صرفها قبل بداية العام الدراسي.
وشدد البيان على أهمية ضمان السلامة المدرسية، من خلال التأكد من خلو المدارس من أي مخاطر مثل المتفجرات أو الأجسام الغريبة، وضمان سلامة المباني والفصول ودورات المياه.
كما نوه إلى ضرورة توفير الخدمات الأساسية في المدارس، بما في ذلك المياه الصالحة للشرب والكهرباء والكتب المدرسية، لضمان بيئة تعليمية مناسبة وآمنة للطلاب والمعلمين.
وأشارت اللجان إلى أهمية تفعيل الترقيات المعطلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وضم زيادة بدل الوجبة وبدل الترحيل في مرتبات المعلمين، بما يتماشى مع ما بدأ صرفه للعاملين في باقي القطاعات.
كما طالبت بتعديل المرتبات بما يتناسب مع الظروف المعيشية وأسعار السوق، لافتة إلى أن آخر تعديل كان منذ عام 2020.
وأكدت على أن معالجة هذه المطالب تقع على عاتق حكومة الولاية ووزارة التربية والتعليم، وأن توفير بيئة آمنة ومستقرة هو شرط أساسي لنجاح العملية التعليمية وحماية حقوق المعلمين والطلاب.
ويعاني قطاع التعليم في ولاية الخرطوم من تحديات متراكمة على مدى السنوات الماضية، تفاقمت بشكل كبير نتيجة الحرب التي اندلعت في أبريل 2023.
فقد أدت الاشتباكات المسلحة إلى نزوح واسع للسكان، وتدمير عدد من المدارس والبنية التحتية التعليمية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والفصول الدراسية، ما أثر بشكل مباشر على قدرة المدارس على استقبال الطلاب في بيئة آمنة ومستقرة.
المصدر: صحيفة التغيير