دعا قائد كتائب البراء بن مالك، المصباح أبوزيد طلحة إبراهيم، موظفي ولاية الخرطوم عبر خطاب رسمي موجهة إلى والي الولاية للانخراط في الاستنفار والانضمام إلى معسكرات القوات المتقدمة للعمليات، استجابة لتوجيه مجلس الأمن والدفاع الأخيرة.
الخرطوم _ التغيير
والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق أول حسن داود الثلاثاء، استنهاض الشعب واستنفاره” لمساندة القوات المسلحة في معركتها ضد ما وصفها بـ”الميليشيا المتمردة”، مؤكدا أن التعبئة العامة تأتي في إطار “الجهود الرامية إلى إنهاء التمرد واستعادة الأمن والسلام في البلاد”.
وتُعد كتائب البراء المحسوبة على الإسلاميين من أبرز المليشيات المسلحة غير النظامية المشاركة مع الجيش فيما يعرف بحرب الكرامة ضد الدعم السريع، منذ أبريل 2023.
وقال المصباح في خطاب موجه لوالي الخرطوم تحصلت عليه (التغيير)، ندعو جميع منسوبي المؤسسات بمختلف الدرجات الوظيفية إلى الانخراط في الاستنفار والانضمام إلى معسكرات القوات المتقدمة للعمليات، مع الالتزام التام بمتطلبات التجهيز والتدريب والتفويج للانضمام إلى المتحركات لدعم ومساندة القوات المسلحة السودانية “زودا ودفعا بالنفس” والمشاركة المباشرة في العمليات حسب الحاجة.
وطالب المصباح من الوالي رسميًا بتسير إجراءات تفريغ الراغبين في الانخراط للالتحاق بالمتطلبات العملياتية، مع الاحتفاظ بكامل مخصصاتهم وعلاواتهم خلال فترة التفريغ وضمان إتمام مستحقاتهم عند العودة.
وأشار إلى رعاية القيادة لأسر شهداء وجرحى الخدمة المدنية وفق الإجراءات والنظم المعتمدة، وتسهيل إجراءات التعريف والتمكين لأسرهم لتلقي الدعم والرعاية اللازمة.
وأكد ثقتة التامة في استجابة الحكومة السريعة لهذا النداء الوطني في هذا الظرف الحرج.
وقال إن موقف المؤسسات الحكومية والخدمية هو عنوان المصداقية والوطنية.
وتابع: “ليعلم الجميع أن المرحلة تتطلب تلاحمًا كاملاً بين القوات المسلحة ومؤسسات الدولة وشعبها، فلا زمن الآن للامتناع ولا مجد إلا للجند الذين يهبون للدفاع عن الوطن.
وفي 12 سبتمبر الماضي، اقترحت مجموعة “الرباعية” هدنة إنسانية تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات وتهيئة مناخ سياسي لوقف إطلاق النار الدائم بالسودان.
والخميس الماضي، أعلنت “قوات الدعم السريع” موافقتها على “الانضمام إلى الهدنة الإنسانية” التي قالت إن دول “الرباعية” المؤلفة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات هي التي اقترحتها.
وفي المقابل، تمسك الجيش بشروط بينها رفض أي تسوية سياسية مع “قوات الدعم السريع” “تساوي بين دولة ذات سيادة ومليشيا متمردة”. على حد وصفهم.
المصدر: صحيفة التغيير