محمود الدقم

محمود الدقم

ضجت العديد من منصات الميديا من تصريحات السيد أحمد هارون الأمين السابق لتنظيم الاخونج المحلول، حيث انصدم البعض من تصريحاته وعدها تطور خطير في الصراع السوداني واخرون اكتشفوا فجأة أن الحرب التي دارت رحاها وما زالت تدور إن من كان يقف وراءها هم الاخونج او تنظيم المؤتمر الوطني، وأنا بدوري اندهش من حمرنة وغباء هؤلاء المندهشين فالحرب اصلا من اول اربعة وعشرين ساعة اكتشف الكثيرين من سكان الكوكب و المراقبين والمحللين بأن من يقف وراءها هم الاسلاميين أنصار النظام السابق، وان من كان يعد العدة لسحق الدعم السريع في سويعات معدودات كما كانوا يهرفون هم كلاب النظام السابق، وان بعض قادتهم أعلنها بوضوح في تغريدات له على منصة اكس قبل اسبوع من بدء المطحنة، انه من كان منكم لديه اهل او يريد الخروج بأهله فعليه أن يعجل بذلك، وطبيب خلاء دويعشي متطرف في افطار رمضان للعصابة في الساحة الخضراء قبل بضعة أشهر من انقلابهم المشؤوم على الشعب، قالها بالفم الملآن بأن هذا سوف يكون اخر افطار رمضان للعصابة، اما انس عمر الهبنقة، فكان يتوعد الاطراف المناوئة لهم بالويل والثبور حتي تمكن منه الاشاوس وجعلوا منه طباخ اطعمة مختلفة ذو اصابع طاعمة، اذن اين النكتة في كلام احمد هارون أن العسكر لن يخرجوا من السياسة وان الاخونج عائدون؟

وفي الأصل وأساسا من هم العسكر؟ واين نجدهم؟ حتى يدخلوا او ينقلعوا من السياسة؟ ففي حوار له مطول مع احمد منصور في قناة الجزيرة عام 2010 اعترف الترابي بشكل واضح وبالعربي الفصيح والبسيط بانهم هم أي الاسلامنجية هم من قام بصناعة الانقلاب ،وهم من جاءوا بالبشير من جنوب كردفان وجعلوه رئيسا للبلاد، وهم من صنعوا كل اصنام اللات والعزي والعجوة التي تعبد الآن من قبل الدهماء والعوام بانهم أمناء علي القوات المسلحة!!

احمد هارون الاسلامنجي صاحب ما عايزين عبئا اداري، ما تجيبو حي، يعني اعدموهم وهو يخاطب رهطه العسكر عندما يقع أسيرا في أيديهم الرجل تحدث بشكل واضح وبسيط بأنهم عائدون مرة اخري، وانهم يعدون * العدة لذلك اي عبر صناديق المزورة حتما، ولولا جهود الدعم السريع في سحق الاخونج ومرمطة منخاريهم في التراب وجعلهم يخسرون أكثر 3 مليار دولار والالاف من ارواح كوادرهم المختلفة من حربهم هذه، لسمعنا الاخونج يقولون الان انا ربكم الاعلى لكن الدعم السريع استطاع ان يضع مليشيات المؤتمر الوطني داخل الجيش وخارجه من براء ودراعة وبنيان مرصوص ودواعش في حجمهم الطبيعي المتواضع جدا جدا جدا، ولولا استعانة الاخونج المنافقين بالجيش المصري و الإيراني الأوكراني والروسي واخيرا تجنيس الآلاف من التغراي لانتهت حدوتة المؤتمر الوطني للابد.

لكن بشكل عام ما يفهم من حديث المطلوب الهارب من براثن العدالة الدولية المدعو هارون وأريحيته في النضم، أن الرجل ضمن وبما لاشك فيه موضوع انفصال كردفان ودارفور عن بقية اجزءا السودان، او هم يعملون علي هذا المخطط
اذن من قال للاخونج انهم سوف يحكمون غرب السودان مرة اخري بالمشتركة المرتزقة او من غير المرتزقة التشاديين الذين دانت لهم بورتسودان والان يتجهون صوب الشمالية وكل ولايات نهر النيل كما يقول منطق الواقع والحال؟

سلافة القول وخلاصته يمكن للمؤتمر الوطني أن يعود ويحكم لكن فقط نهر النيل او الولايات الثلاث بالشمالية، لا غير ، وقد بداو بالفعل الآن عبر جيش البراء الذي بدأ يغير تضاريس ولايات نهر النيل الثقافية والجغرافية والدينية والاجتماع كما فعل داعش في ادلب السورية و لا سيما وان السيسي ونظامه أدرك بما لا يدع مجالا للشك ان البرهان بلبوس لا يمكن الوثوق به البتة واسقط السيسي ومن يقف خلفهم في ايديهم، بأن المؤتمر الوطني هو لا يعبث بأمن السودان فحسب بل ربما قريبا وقريبا جدا بأمن مصر الاستراتيجي.

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.