اخبار السودان

المدنيون إلى السجون والمشانق والعسكر إلى الفنادق

خالد فضل

 

المدنيون إلى السجون والمشانق والعسكر إلى الفنادق
خالد فضل

احترس عزيزي القارئ /ة , فلا تطشش عينك وتزغلل فتقرأ (الفنادق ) الواردة في العنوان (الخنادق ) إذا فعلت ذلك فأنت دون شك قحاتي أو تقدمي مجرم تستحق (الدروة) لتنال فيها عقابك المستحق إسوة بمن سبقوك ! وأصل الحكاية .
أنّ حوارا صحفياً أجراه صحفي في صحيفة (بل بس) تحت زعم الكرامة، مع الفريق أول طيار _ خد نفس_ عضو المجلس العسكري السابق صلاح عبد الخالق،  في الإسبوع الأول من شهر أغسطس 2024م وهاك مقتطفات منه ، لا للعلم فالقارئ سيد العارفين، لكن فقط لحفز التفكير فيما نحن فيه من ورطة هذا الجب السحيق، يقول سعادتو عن قصة خروجه ( أنا ما قلت هروبه) من منزله بضاحية كافوري وما أدراك ما هي  إلى الحاج يوسف بلد ثوار الجحفان على أيام الثورة المجيدة ؛ عندما أبلغه صديقه بأنّ الدعامة يسألون عنه بالإسم  ومنها (ناسي ناس التصنيع الحربي قلت ليهم جاي وادي سيدنا، وأصلا عندنا فندق في وادي سيدنا) أجرنا حافلة تحركت بالليل حتى وصلنا . وفي خواتيم مايو تحركت من وادي سيدنا بطائرة عسكرية وصلنا بورتسودان وحجزنا تذاكر لجدة _ يا ربي جدة أم جدادة _ ثم القاهرة.

هذه حكاية خروج عضو المجلس العسكري الذي تسلم السلطة من عمر البشير على وقع (انحياز ) الجيش والدعم السريع للثورة الشعبية العارمة التي انطلقت في ديسمبر2018م وهتافها (تسقط بس) ، رددها الملايين داخل وخارج السودان حتى بعض الخواجات جاملون،  ومن منا لا يذكر د.مروة جبريل الثائرة حينذاك . جاءت السيدة سناء حمد مؤخرا لتصف الثورة بالعمل (الصبياني) !! ثم يضيف : حاليا ما بنقدر نرجع في ظروف الحرب نحن ناس مستهدفين.

هذه إفادة الجنرال الطيار ، ولا تثريب عليه . ومع ذلك  وهو لا يستطيع العودة ليقود طيارات الروس الجديدة ، ليقصف بها الضعين والحصاحيصا وبيكا والطلحة وكامراب ليقضي على ما تبقى من عناصر المليشيا المتمردة التي (مات مات مات ) قائدها حميدتي في 17أبريل كما قال ، يواصل : مستحيل نقبل بغير الحسم العسكري وأي إتفاق أو سلام يعني تأجيل الحرب ولن نقبل بهم على الاطلاق، وزي ما قال المتمرد الراحل حميدتي (يا ودونا المقابر يا وديناهم المقابر ).

الفريق الطيار ينصب اللاءات في وجه الدعوة لوقف الحرب، لكن سعادتو لا يستطيع العودة للمشاركة فيها، شفت كيف يا صديق . لأنو مستهدف أما أنت أيها المعلم المغمور في أم بدة ليس مهما أن تمشي المقابر تبع أفراد أسرتك وأطفالك كلهم لأنك ببساطة _غير مستهدف_ لأنك في الواقع زول ملكي ساي، الموت أولى ليك، إذ الفنادق للعسكر!! .

أما جماعة تقدم ؛ وهنا نصل إلى لب الحوار ( شاركوا في انقلاب 15 أبريل ومصيرهم سيكون ذات مصير انقلاب هاشم العطا . الذين شاركوا في الانقلاب وساندوا الدعم السريع يجب أن يعدموا في ميدان عام ) أبو الزفت !! هكذا يقرر سعادة جنرال (كافوري_ الحاج يوسف_ الفندق _ بورتسودان _ جدة _ القاهرة ) في رحلته برا وجوا، ويصدر الحكم بالإعدام في ميدان عام، مضيفا بعبقرية جنرال كبير جدا والكبير الله : على الناس تجاوز كل القوى السياسية، المفروض الناس تشتغل زي زمن نميري وده رأيي الشخصي والأحزاب دي كلها المفروض تمشي الكوشة، كلهم بما فيهم الكيزان والشيوعيين يمشوا السجون وعلى الشعب تأسيس حزب جديد يعبر عن أطروحاتهم . الراجل ده قال (الكيزان) عديييل كده، أم أن المحرر أراد تحلية القصة على وزن سكر/شاي وملح/شطة .
عذرا مرة أخرى لمن أثقلت عليه واضطر لقراءة ما نشرت، لكل من اصابه مغص أو طمام بطن أو انتكاريا حادة أن يرمي اللوم عليّ، ما اصلو لازم كده مرات نطمم بطنكم معانا يعني لازم تطم بطونا نحنا برانا مما نقرأ ونسمع ودقي يا مزيييكا تررررم ترررم نحن جند الله جند الوطن !!!.

وجنابو العزيز تيرابو كما تهزج اسطورة الغناء السوداني ندى بت القلعة، وهي تلثم رمال الشاطئ وتجغم السلات .

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *