المخاطر الأمنية بطريق الدبة الفاشر كردفان..تزيد أسعار «الأضاحي بالشمالية»
أكد بعض التجار في سوق الدبة أن كميات “الأضاحي” الواردة من دارفور قليلة جدا، إلى جانب تكلفة الترحيل العالية بسبب “الجبايات” التي يفرضها المتفلتين المسلحين
التغيير:دنقلا
تسببت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل العام الماضي في إغلاق طريق الدبة الفاشر الأبيض الذي يربط الولاية الشمالية بولايات دارفور وكردفان.
زاد إغلاق الطريق معاناة المواطنين خاصة في دارفور، وشعر المواطنين في الشمالية بأهمية الطريق حيث كانت واردات الأضاحي تصل منطقة الدبة من كردفان ودارفور؛ مما انعكس علي الأسعار وكميات الوارد.
وأكد بعض التجار في سوق الدبة أن الكميات الواردة من دارفور قليلة جدا، إلى جانب تكلفة الترحيل العالية بسبب “الجبايات” التي يفرضها المتفلتين المسلحين. مشيرين إلى أن معظم الوارد من مناطق كردفان القريبة حيث امتنع تجار المواشي من السفر إلى الشمالية خوفا علي حياتهم.
وتتراوح أسعار الأضاحي ما بين (300_ 600) حسب الحجم علما بأن الأسعار في العام الماضي كانت ما بين (80_150).
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انتشرت نقاط تفتيش وتحصيل عشوائية علي طول الطريق تقوم بها مجموعات مسلحة ومتفلتين تجبر سائقي السيارات التجارية، علي دفع مبالغ مالية تحت تهديد السلاح.
وشهد منتصف شهر مارس المنصرم وصول آخر قوافل تجارية وإمدادات غذائية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على الرغم من حصار الدعم السريع للمدينة من ثلاثة اتجاهات.
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انتشرت نقاط تفتيش وتحصيل عشوائية علي طول الطريق تقوم بها مجموعات مسلحة ومتفلتين
وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اعلن في وقت سابق الاتفاق مع الأمم على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور.
ولم يكتمل الاتفاق لرفض قوات الدعم السريع ، القاطع لمسار المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور عبر الولاية الشمالية ، بحجة ان هنالك مخطط يجري تنفيذه لنقل إمدادات عسكرية لولاية شمال دارفور حيث طالبت قوات الدعم بالسريع بنقل المساعدات عن طريق تشاد (إدري الجنينة) وهو مارفضته ايضا قيادة الجيش السوداني.
المصدر: صحيفة التغيير