تعاني أحياء أمبدة غرب أم درمان من انعدام مياه الشرب، والغذاء، والدواء، مما يهدد بكارثة صحية ومجاعة. وقالت غرفة طواريء أمبدة أن المنطقة تعاني من انقطاع لمياه الشرب بعد أن تعطلت جميع الآبار الجوفية التي كانت مصدر المياه الرئيسي لسكان المربعات في المنطقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وأكدت توقف الحياة الاقتصادية بشكل شبه كامل، بعد إغلاق سوق ليبيا والأسواق الفرعية في دار السلام كليًا أو بشكل متقطع خلال فترات متفرقة من اليوم.
وافادت غرفة طوارئ أمبدة أن السكان يعانون من حصار اقتصادي خانق، بعد إغلاق طرق الإمداد التي تؤدي للأسواق الرئيسية مثل سوق صابرين وسوق الحر في شمال أمدرمان وسوق ليبيا في الاتجاه الغربي، وهو ما أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية بشكل مقلق وارتفاع أسعار السلع .
وأكدت الغرفة كذلك توقف جميع المستشفيات والمراكز الصحية في دار السلام والمناطق المجاورة، ما أدى إلى فقدان السكان للرعاية الطبية الأساسية.
الى ذلك تعاني 10 مناطق، منها 8 في شمال دارفور وموقعان في جنوب كردفان، من المجاعة التي يُخشى أن تصل إلى 17 منطقة أخرى تقع في شمال وجنوب وشرق دارفور والخرطوم والجزيرة وجنوب كردفان.
وكشفت وكالات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص يحتاجون إلى المساعدة في السودان، أي ما يعادل 30 مليون شخص، فيما يعاني 25 مليون سوداني من الجوع الحاد، إضافة إلى وأكثر من 12 مليون نازح في بلد يئن تحت وطأة حرب دخلت عامها الثالث.حتى في المناطق التي تواجه جوعًا شديدا”.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن 25 مليون شخص يعانون من جوع شديد في السودان، بينهم 5 ملايين طفل وأم يعانون من سوء تغذية حاد. وحذر البرنامج من خطر وفاة عشرات الآلاف ما لم تُقدم مساعدات فورية.
المصدر: صحيفة الراكوبة
