المبعوث الأميركي للسودان يتوقع استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع في «18» أبريل
قال بيريلو للصحافيين بعد عودته إلى واشنطن الثلاثاء: “على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهد لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك”.
التغيير: وكالات
أعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيريلو عن أمله، استئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد شهر رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.
وأفاد عضو الكونغرس السابق الذي تم مؤخرا تعيينه مبعوثا إلى السودان بعد جولة شملت سبع دول، أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل.
وقال للصحافيين بعد عودته إلى واشنطن الثلاثاء: “على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهد لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك”.
وأضاف: “حرب الاستنزاف لا تمثّل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربا إقليمية”.
اندلعت الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة إلى حافة المجاعة.
تعهّدات عامة
ولم تسفر جولات محادثات سابقة جرت في مدينة جدة السعودية سوى عن تعهّدات عامة بوقف النزاع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال الى الديموقراطية.
ورغم تفاؤله باستئناف المفاوضات الرسمية، شدد بيريلو على ضرورة عدم “تمجيد بدء المحادثات”، وقال إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول تبحث في حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وادت جهات إقليمية دورا رئيسيا في الحرب إذ طرد السودان في نوفمبر الماضي، دبلوماسيين اماراتيين اثر اتهامات بأن الدولة الخليجية قدّمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع.
خروج عن السيطرة
ولدى سؤاله عن دور الإمارات العربية المتحدة، قال بيريلو: “إنهم يدركون، كما غيرهم في أنحاء المنطقة، أن هذا الوضع يخرج سريعا عن السيطرة وقوات الدعم السريع ليست في وضع حاليا تتجّه فيه الى تحقيق انتصار سواء عسكري أو دبلوماسي”.
يشتبه أيضا بأن قوات الدعم السريع حصلت على دعم من مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية في حين دعمت مصر وتركيا الجيش.
وسبق أن أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال التقارير التي أفادت بأن إيران تتعاون هي الأخرى مع الجيش، ما من شأنه أن يوسّع نفوذ طهران التي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، في البحر الأحمر.
المصدر: صحيفة التغيير