الماتادور الإسباني يكتسح كرواتيا بثلاثية نظيفة في كأس أوروبا
الماتادور الإسباني يكتسح كرواتيا بثلاثية نظيفة في كأس أوروبا
في مجموعة تعتبر الأقوى في بطولة أمم أوروبا، وجهت إسبانيا رسالة شديدة اللهجة الى جميع المنتخبات المرشحة لإحراز كأس أوروبا بفوزها اللافت على كرواتيا، ثالثة مونديال قطر، بثلاثية نظيفة السبت على ملعب برلين الأولمبي ضمن المجموعة الثانية في أول مواجهة بين منتخبين من العيار الثقيل في البطولة الحالية.
وسجل ألفارو موراتا (29) وفابيان رويس (32) وداني كارفاخال (45+2) الأهداف.
وتتساوى إسبانيا مع ألمانيا في الرقم القياسي لعدد الألقاب القارية (3 لكل منهما) بعد أن توجت الأولى بطلة 1964، 2008 و2012.
وكانت المباراة إعادة لنهائي دوري الأمم الأوروبية في يونيو/حزيران 2023 على ملعب “دي كويب” في روتردام والتي انتهت بفوز إسبانيا بركلات الترجيح 54 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفرصفر.
كما التقى المنتخبان في النسخة الأخيرة من البطولة القارية وفازت إسبانيا أيضا 53 بعد التمديد.
ودخل المنتخبان المباراة بثقة عالية بعد النتائج اللافتة لهما استعدادا للبطولة، حيث سحق المنتخب الإسباني نظيره الأندوري 50 ثم الإيرلندي الشمالي 51، في حين تغلبت كرواتيا على البرتغال 21 في عقر دار الأخيرة وعلى مقدونيا 30.
وشارك الجناح الشاب لامين جمال أساسيا فبات أصغر لاعب يشارك في مباراة في تاريخ نهائيات كأس أوروبا.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
ويبلغ جمال الذي تألق في صفوف برشلونة الموسم الفائت، 16 عاما و338 يوماً، بعد أن كان الرقم القياسي السابق بحوزة البولندي كاتسبر كوزلوفسكي الذي خاض نهائيات نسخة 2020 التي أقيمت صيف 2021 بعمر 17 عاما و246 يوماً.
وكان المنتخب الإسباني الطرف الأفضل في مطلع المباراة وكانت أول محاولة جدية تسديدة زاحفة لموراتا سيطر عليها الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش بسهولة (7).
ونجح موراتا في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة أمامية متقنة في عمق الدفاع الكرواتي من رويس فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس وسدد بيسراه على يمينه (29).
وسرعان ما أضاف رويس الهدف الثاني بعد أن راوغ مدافعين داخل المنطقة وسددها بيسراه داخل الشباك على يسار الحارس (32).
وكادت كرواتيا تقلص الفارق مباشرة بواسطة لاعب وسط النصر السعودي مارسيلو بروزوفيتش لكن تسديدته أبعدها الحارس أوناي سيمون فتهيأت أمام لوفرو ماير الذي سددها في الشباك الخارجية.
وسنحت فرصة ثانية أمام كرواتيا عندما سدد مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي يوسكو غفارديول كرة “على الطاير” بيسراه مرت أمام باب المرمى (41).
ووجه المنتخب الإسباني الضربة القاضية لكرواتيا عندما سجل مدافع ريال مدريد كارفاخال الهدف الثالث عندما استلم كرة عرضية متقنة من جمال وغمزها بسن القدم داخل الشباك من مسافة قريبة في الوقت بدل الضائع (45+2).
وضغط المنتخب الكرواتي في مطلع الشوط الثاني لإنقاذ ماء الوجه في حين اعتمد المنتخب الإسباني على الهجمات المرتدة السريعة ومنها كاد جمال يضيف الهدف الرابع لولا براعة الحراس الكرواتي في التصدي لمحاولته (52).
وسدد يوسيب ستانيشيتش كرة قوية من مسافة قصيرة باتجاه المرمى الإسباني لكن المدافع مارك كوكوريلا أبعدها بفدائية (54).
ونجح المنتخب الإسباني بعد ذلك في إدارة المباراة من خلال قدرته على الاستحواذ على الكرة لكنه خسر جهود قائده موراتا بداعي الإصابة في ربع الساعة الأخير.
وسنحت فرصة ذهبية أمام كرواتيا لتقليص الفارق عندما أخطأ الحارس الإسباني في تشتيت إحدى الكرات فوصلت إلى برونو بيتكوفيتش لكن رودري عرقله من الخلف فاحتسب الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر ركلة جزاء انبرى لها بيتكوفيتش بنفسه وتصدى لها سيمون قبل أن يمررها إيفان بيريشيتش باتجاه بيتكوفيتش مجددا وتابعها الأخير داخل الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بعد الرجوع إلى حكم الفيديو المساعد لان بيريتشيش ارتكب مخالفة (78).
يُعتبر المنتخب الإسباني مرشّحاً للتأهل بعدما تغلّب على إيطاليا وكرواتيا في نصف نهائي (21) ونهائي (بركلات الترجيح) دوري الأمم الأوروبية في حزيران/يونيو 2023.
وبإحرازها البطولة القارية في هولندا، عادت إسبانيا بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي إلى منصة التتويج لأول مرة منذ إحرازها كأس أوروبا 2012.
واستعدت إسبانيا للنهائيات القارية بعروض قوية، إذ تغلبت على أندورا 50 بفضل ثلاثية لميكيل أويارسابال، ثم على إيرلندا الشمالية 51 بفضل هدف آخر من مهاجم ريال سوسييداد وثنائية لنجم وسط برشلونة بيدري الذي أظهر أنه عاد الى مستواه السابق بعدما عكرت الإصابات موسمه.
وتطرّق دي لا فوينتي إلى مواجهة السبت بالقول لموقع الاتحاد القاري “أنا معجب حقاً بذهنية اللاعبين الكروات لأنهم مثال على الكبرياء الوطني، شعور التعاضد، الفخر بالمنتخب الوطني”، مضيفاً “هدفنا الأول دائماً هو أن نكون منافسين وأن نكون في وضع يخولنا الفوز”.
وتابع “أنا مقتنع بفرصتنا للمنافسة على اللقب، لكن لا يمكن أن يكون هناك سوى بطل واحد وهناك الكثير من المنتخبات الوطنية التي بإمكانها الفوز بالكأس”.
إيطاليا للدفاع عن لقبها
تواجه إيطاليا، حاملة اللقب، ألبانيا مساء اليوم حيث ستكون مطالبة بالفوز منذ البداية للدفاع عن اللقب في دورتموند.
وخالفت إيطاليا التوقعات في النسخة الماضية حين توجت باللقب على حساب إنجلترا بركلات الترجيح، لاسيما أنها دخلت البطولة بعدما غابت عن كأس العالم لأوّل مرّة منذ 1958.
وعاد أبطال العالم أربع مرات لاختبار الأمر ذاته في ألمانيا 2024، إذ غابوا عن مونديال 2022 بعدما أقصتهم مقدونيا الشمالية من الملحق، ليجدوا أنفسهم مجدداً أمام محاولة التعويض وهذه المرة بقيادة مدرب جديد هو لوتشانو سباليتي الذي استلم المهمة بعدما قرّر روبرتو مانشيني الاستقالة والانتقال لتدريب السعودية.
وعندما يتحدّث المرء عن إيطاليا وإسبانيا، فتكون خبرة البطولات الكبرى العنوان الأساسي بالنسبة لمنتخبين أحرزا مجتمعين كأس العالم خمس مرات وكأس أوروبا خمس مرات أيضاً، لكن الوضع مختلف هذه المرة إذ تبدو كرواتيا الأكثر حنكة في هذه المجموعة، في ظل وجود عناصر مخضرمة قادتها إلى المركز الثالث في مونديال قطر بقيادة لوكا مودريتش.
“دعونا نرى ما يمكن تحقيقه”
وتدرك إيطاليا أن الخطأ ممنوع منذ مباراتها الأولى التي تبدو مناسبة تماماً لكسب الثقة اللازمة قبل مواجهتيها الصعبتين جداً ضد إسبانيا وكرواتيا.
وما يزيد من أهمية الفوز على ألبانيا التي تخوض النهائيات الكبرى الثانية فقط في تاريخها، أنه يتأهل إلى ثمن النهائي صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الست، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحل في المركز الثالث.
بالنسبة لنجم المنتخب الإيطالي فيديريكو كييزا، فالهدف “أن نظهر للعالم في كأس أوروبا معدننا الحقيقي” بعد خيبة الغياب عن مونديال 2022″، مضيفاً “دعونا نرى ما يمكننا تحقيقه”.
ومن المؤكد أن مهمة الاحتفاظ باللقب القاري لن تكون سهلة على الإطلاق، لاسيما أن أحداً لم يتمكن من تحقيق ذلك سوى الجيل الذهبي لإسبانيا الذي توج بالثلاثية التاريخية كأس أوروبا 2008كأس العالم 2010كأس أوروبا 2012.
وكييزا هو من العناصر القليلة المتبقية من التشكيلة التي قادت إيطاليا لإحراز كأس أوروبا صيف 2021، ويشكل مع نيكولو باريلا الركيزة التي يعتمد عليها سباليتي في هذه البطولة، لكن مشاركة الأخير في المواجهة الرسمية الثانية فقط مع ألبانيا، بعد أولى في تصفيات مونديال 2018 (فازت إيطاليا ذهابا وإياباً)، غير محسومة حتى الآن رغم تفاؤل سباليتي بشأن وضع إصابة نجم إنتر.
ولن تكون مهمة “سكوادرا أتزورا” سهلة ضد ألبانيا التي تعوّل على مدرّبها البرازيلي سيلفينيو وعشرة من لاعبيها المحترفين في الدوري الإيطالي، إضافة الى الجمهور الذي سيملأ “أكثر من نصف مدرجات” ملعب سيغنال إيدونا بارك (معتمد بي في بي شتاديون دورتموند في البطولة الحالية) وفق ما أفاد رئيس اتحاد اللعبة في البلاد أرماند دوكا في حديث لشبكة “سكاي”، قائلاً “مباراة إيطاليا ترتدي طابعاً خاصاً، سنلعب في دورتموند أهم مباراة في حياتنا على الأرجح”.
وتابع “سنكون سعداء جداً إذا تأهلنا عن المجموعة، لكننا سنكون سعداء في كافة الأحوال لمجرد مشاركتنا في كأس أوروبا”.
المصدر: صحيفة الراكوبة