«المؤتمر السوداني» يكشف تفاصيل جديدة عن إغتيال رئيس فرعية القرشي بمعتقلات الجيش
حزب المؤتمر السوداني ولاية الجزيرة، قال إنه واصل بحثه بغية جمع معلومات مؤكدة من مصادر على الارض وشهود عيان وتوصل إلى حقائق بشأن إغتيال رئيس فرعية القرشي،
مدني: التغيير
كشف حزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة، تفاصيل جديدة عن جريمة إغتيال رئيس فرعية الحزب بمنطقة 24 القرشي صلاح الطيب موسى داخل معتقلات استخبارات الجيش.
وكان الحزب، اتهم القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية و”مليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية”، بإغتيال رئيس فرعية القرشي تحت التعذيب بعد اعتقلته قوة تتبع للاستخبارات العسكرية رفقة آخرين بمدرسة العزازي يوم 17 أبريل الماضي.
وسرد الحزب في بيان صحفي، الجمعة، التفاصيل من لحظة اعتقال الفقيد والمعاملة التي تعرض وحتى وفاته ودفنه، ونبش جثمانه ليؤكد الطبيب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة تعرض الشهيد للتعذيب.
وأكد الحزب أنه سيتخذ كل الوسائل القانونية لتقديم الجناة للعدالة، وسيعمل على محاسبة كل مرتكبي الجرائم والإنتهاكات.
«التغيير» تنشر نص بيان الحزب أدناه:
حزب المؤتمر السوداني/ ولاية الجزيرة
بيان رقم (2) حول اغتيال رئيس فرعية 24 القرشي
شرفاء بلادي..
اعتمادا على مبدأ الشفافية وتمليك الحقائق للرأي العام، فقد تواصل بحثنا بغية جمع معلومات مؤكدة من مصادر على الارض وشهود عيان، فقد توصلنا للحقائق الاتية:
أولاً: تم اعتقال الفقيد صلاح الدين من منزله معصوب العينين ومقيد اليدين كما تم إلجامه بقطعة قماش من فمه، ورميه في عربة بوكس، أمام أسرته بصورة مهينة مما جعلهم يصابون بالهلع الشديد، وذلك عقب إستقباله لهم في ديوان منزله بصورة جيدة عقب ذلك تم اقتياده رفقة آخرين (نشطاء في العمل الطوعي والخدمي بالمنطقة) الى المدرسة الثانوية بالعزازي، التي تم تحويلها الى بيت أشباح، وتم توزيعهم على الفصول التي تم تحويلها الى زنازين.
عقب إعتقاله بادر أهله ومعارفه بالذهاب الى الضابط المسؤول وسؤاله عن حال الفقيد وأسباب إعتقاله، حيث أشار إليهم بأنه فر هاربا ليلة إعتقاله وأنهم لا يعلمون عنه شيئا. تجدر الإشارة إلى أن الضابط الذي قام بإعتقال الشهيد هو معروف ومن أبناء المنطقة.
ثانياً: بعد اثني عشرة يوما تم إطلاق سراح أحد النشطاء المعتقلين لدى الاستخبارات العسكرية، والذي كان في حالة يرثي لها جراء تعرضه لصنوف من التعذيب المستمر من صقع بالكهرباء وتقليم للاظافر واستخدام للعديد من الاساليب المحرمة أخلاقيا ودينيا ودوليا.
أسر الناشط عقب اطلاق سراحه بأيام الى مقربين منه أنه شاهد الفقيد صبيحة اعتقالهم عند بزوغ الشمس وهو ملقي على الأرض مضرج بالدماء وفي حالة من الإغماء التام. وبعد ذلك تواصل الضغط من الأهل والأصدقاء بالمنطقة على المسؤولين في الاستخبارات العسكرية بالإفراج أو الإفصاح عن مكان الشهيد الذين ظلوا يرددون أنه لاذ بالفرار وأنهم لا يعلمون عنه شيئا.
ثالثاً: صبيحة التاسع من مايو الجاري إجتمع جميع ضباط الأمن والجيش بمختلف شعبهم وقاموا بإستدعاء شقيقه، حيث أخبروه أن الشهيد تعرض للسع من عقرب وبعض الحشرات بالفصل المحتجز به مما أدى إلى وفاته وأن الذين كانوا يحتجزونه أخطأوا حيث قاموا بدفنه في العراء.
تم نبش القبر بواسطة وكيل النيابة والطبيب الشرعي الذي تم إحضاره من الدويم وحضور ضباط من الأمن والجيش، وعندئذ وجد رأسه مفتوح حيث يظهر أنه تعرض للضرب بآله صلبة وحادة نتج عنها فُرجة في الرأس، وعلى إثر ذلك جاء قرار الطبيب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة تعرض الشهيد الى التعذيب.
وري جثمان الشهيد الثري في موكب مهيب تدافع إليه الصغير قبل الكبير بالمنطقة، وخيم الحزن علي أهل المنطقة فالمصاب جلل، فقد ظل الشهيد نموذجا للعطاء والمحبة، يبذل جل وقته في خدمه اهل المنطقة دونما تمييز، وظل بيته مفتوح للجميع، ومكتبة مشرع للدفاع عن المظلومين بلا منه.
نؤكد مرة اخرى إننا في حزب المؤتمر السوداني ولاية الجزيرة، سوف لن يغمض لنا جفن حتي تتم محاسبة مرتكبي هذا الجرم البشع وسنتخذ كافة الوسائل القانونية لتقديم الجناة للعدالة، وسنعمل على محاسبة كل مرتكبي الجرائم والإنتهاكات وتقديمهم للعدالة حتي ترد الحقوق الى أصحابها ويأخذ كل ذي حق حقه. ونؤكد أننا سنقوم بتمليك جميع المعلومات والحقائق للرأي العام أولا بأول.
المكتب السياسي
ولاية الجزيرة
10 مايو 2024م
المصدر: صحيفة التغيير