المؤتمر السوداني يستنكر مقتل رئيس حزب الأمة القومي بأم روابة على يد قوة تتبع للجيش والكتائب الإسلامية
المؤتمر السوداني يعزي أسرة رئيس حزب الأمة القومي بأم روابة عقب مقتله ذبحا على يد قوة تتبع للجيش والكتائب الإسلامية
أرسل حزب المؤتمر السوداني تعازيه لأسرة الأستاذ الطيب عبيد الله رئيس حزب الأمة القومي بأم روابة، ولطلابه وزملائه والأحباب في حزب الأمة القومي، إثر مقتله ذبحا على يد عناصر تتبع للقوات المسلحة والكتائب الاسلامية المساندة لها، بمدينة أم روابة.
ودعا الحزب في بيان المجتمع الاقليمي والدولي إلى اتخاذ كافة التدابير الفورية اللازمة لحماية المدنيات والمدنيين في السودان والاضطلاع بواجبه تجاه إنهاء المأساة الانسانية الأكبر في العالم.
نص البيان:
بيان حول جرائم الذبح والتنكيل بالمدنيين والسلوك الداعشي للقوات المسلحة والكتائب الإسلامية المساندة لها
ازدادت مؤخراً وتيرة الجرائم المروعة الموثقة التي ارتكبتها عناصر تتبع للقوات المسلحة والكتائب الاسلامية المساندة لها، بشكل خطير للغاية على وقع تقدمها في مناطق كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع مثل الخرطوم بحري و وولاية سنار ومدني وبعض قرى الجزيرة و أم روابة، حيث انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق ولوغ هذه العناصر الارهابية في تصفية المدنيين العزل بطرق بشعة مخالفة للقوانين الدولية والمحلية ومجافية للفطرة الإنسانية السوية والاعراف والأخلاق، وذلك تحت ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع أو على أسس سياسية وجهوية، حيث شمل ذلك تصفيات مروعة باستخدام السواطير والسكاكين وتفريغ وابل من الرصاص على ابرياء عزل، والتنكيل والتمثيل بالجثث على قارعة الطرقات أو القائها في الترع والنيل، واقامة معتقلات خارج اطار القانون يتم فيها ممارسة ابشع انواع التعذيب، حيث يقوم عناصر النظام البائد بتجهيز قوائم طويلة تضم اسماء لمدنيات ومدنيين في كل منطقة تتم على إثرها عمليات الاستهداف، وقد تطال آخرين وفق أهواء هذه العناصر الارهابية، في ردة اكثر فتكاً وارهاباً لجرائم نظام الانقاذ والحركة الاسلامية الارهابية.
قامت هذه العناصر الارهابية خلال اليومين الماضيين بتصفية مدنيين عزل في مدينة أم روابة، كان من بينهم الاستاذ المعلم والمربي الطيب عبيد الله رئيس حزب الأمة القومي بأم روابة وذلك على قارعة احد الطرقات مانعة أي شخص من الاقتراب من جسده الطاهر الذي كان ينزف لساعات طوال، ومن ثم التمثيل بجثته.
إننا في حزب المؤتمر السوداني نترحم على أرواح كل الشهداء المدنيات والمدنيين الأبرياء الذين ارتقو جراء هذه الجرائم الارهابية ونرسل صادق التعازي والمواساة لأسرهم الكريمة، وعلى روح الاستاذ الطيب عبيد الله رئيس حزب الامة القومي بأم روابة، ونعزي أسرته وطلابه وزملائه والأحباب في حزب الأمة القومي، ونرى أن تنظيم الحركة الإسلامية الارهابي يعمل بشكل ممنهج من خلال حرب ١٥ ابريل اللعينة، على الانتقام من الشعب السوداني الذي أسقط نظام حكمهم الظلامي عبر ثورة سلمية مجيدة، ويكرس عبر توثيق جرائمهم المروعة في حق السودانيات والسودانيين الابرياء، لبث الرعب والارهاب تمهيداً لشمولية جديدة تعيد عقارب الساعة الى الوراء، وتكمم افواه الشعب السوداني، مختطفين بعض مراكز القرار في القوات المسلحة ومستخدمين كتائب ظلهم وعناصرهم ومليشاتهم الارهابية، مما يضع السودان أمام منزلق خطير يجعله مكاناً غير آمن للعيش ومعقلاً للارهاب، ومهدداً للأمن والسلم الاقليمي والدولي، وعليه اننا ندق ناقوس الخطر للمجتمع الاقليمي والدولي بوجوب اتخاذ كافة التدابير الفورية اللازمة لحماية المدنيات والمدنيين في السودان والاضطلاع بواجبه تجاه إنهاء المأساة الانسانية الاكبر في العالم، ومنع تحويل السودان لوكر للارهاب والجماعات الاسلامية المتطرفة.
أمانة الإعلام
١ فبراير ٢٠٢٥م
المصدر: صحيفة الراكوبة