انخفض عدد الحالات الجديدة في الخرطوم إلى ما بين 10 و11 حالة يوميًا فقط، وذلك بفضل الجهود المتكاملة التي شملت العلاج الفوري، والرصد الوبائي، والتوعية المجتمعية، وتحسين الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي.

الخرطوم: التغيير

سجلت ولاية الخرطوم تراجعًا ملحوظًا في عدد حالات الإصابة بالكوليرا، عقب تنفيذ حملة تطعيم مكثفة استمرت 10 أيام، واستهدفت أكثر من 2.24 مليون شخص، بنسبة تغطية بلغت 96%، في 12 بؤرة نشطة ضمن خمس مناطق عالية الخطورة.

وقبل انطلاق الحملة، كانت الولاية تسجل ما يصل إلى 1,500 إصابة يوميًا، لكن بعد انتهاء الحملة في يوليو 2025، انخفض عدد الحالات الجديدة إلى ما بين 10 و11 حالة يوميًا فقط، وذلك بفضل الجهود المتكاملة التي شملت العلاج الفوري، والرصد الوبائي، والتوعية المجتمعية، وتحسين الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي.

رغم هذا التقدم في الخرطوم، إلا أن فاشية الكوليرا ما زالت تتسع في السودان، حيث اجتاحت 17 ولاية من أصل 18، باستثناء ولاية وسط دارفور. ويثير انتشار المرض في ولايات دارفور وكردفان قلقًا بالغًا، في ظل تعذر الوصول إلى بعض المناطق، وتفاقم الأزمات الإنسانية فيها.

وأوضح الدكتور شبل صحباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، أن فرق المنظمة تعمل ميدانيًا بالتنسيق مع السلطات الصحية لتقديم الدعم الفني والإمدادات الطبية، وتبحث إمكانية توصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة عبر الحدود مع تشاد وجنوب السودان.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، أصيب 87,219 شخصًا بالكوليرا في السودان منذ يوليو 2024، فيما بلغت حصيلة الوفيات 2,260 حالة بمعدل إماتة بلغ 2.6%. وتشير التقارير إلى أن موجتين جديدتين من الإصابات سُجلتا في مارس ومايو 2025، نتيجة هجمات استهدفت شبكات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى شلل في الخدمات الأساسية وزيادة تفشي المرض.

وتبقى الاستجابة الفعالة والتطعيم الموسع من أبرز الوسائل المتاحة حاليًا للحد من تفشي الوباء، خاصة في ظل استمرار الحرب وتعطل البنية التحتية في مناطق النزاع.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.