تم الكشف عن القبور بعد أن دونت إدارة جامعة الجزيرة بلاغاً أفادت فيه بوجود مقبرة داخل حرمها الجامعي.

مدني: التغيير

كشفت السلطات بولاية الجزيرة وسط السودان عن بدء نبش قبور لموتى داخل جامعة الجزير  مجمع النشيشيبة في مدينة ود مدني حاضرة الولاية.

وشهدت مدن الجزيرة على مدى عام كامل تحت سيطرة قوات الدعم السريع انتهاكات مريعة وعمليات قتل خارج القانون، قبل أن يستعيد الجيش السوداني الولاية في يناير الماضي وتشهد بعض الاستقرار.

وبحسب وكالة السودان للأنباء اليوم الاثنين، فإن بعض القبور لأفراد من المليشيا في إشارة للدعم السريع وأخرى للمواطنين لقوا حتفهم بواسطة المليشيا المتمردة وعدد منها لمواطنين اضطر ذووهم إلى دفنهم خارج مقابر مدني لمنعهم من ذلك بواسطة قوات الدعم السريع.

وكانت إدارة الجامعة فتحت بلاغاً أفادت فيه بوجود مقبرة داخل حرمها الجامعي لتقيد الجهات المختصة إجراءات أولية بالقسم.

وقال وكيل نيابة القسم الأوسط عمر يوسف عدلان، إنهم بدأوا صباح اليوم نبش 26 قبراً داخل مجمع النشيشيبة دفن فيها موتى تم قتلهم بواسطة “المليشيا”، وأضاف أن بعض هذه القبور لأطفال قصر حسب ما توفر لديهم من معلومات.

وتابع: “عدد من القبور هي لمواطنين توفوا أثناء أحداث مدينة مدني ومنعت المليشيا أهاليهم من دفنهم في مقابر مدني”.

وأوضح أن هناك 3 قبور لأفراد من المليشيا من ضمنها أحد القادة، وأن عدداً من القبور لمسيحيين سيتم نقل رفاتهم لمقابر المسيحيين.

وأفادت الوكالة بأن قوات الشرطة كانت حاضرة بقيادة النقيب عبد الإله محمد علي رئيس فرع الجنايات بالقسم الأوسط مدني بجانب جمعية الهلال الأحمر السوداني.

وكانت إدارة الجامعة كونت لجنة لمتابعة الإجراءات وإخطار الجهات الرسمية، وتابع الإجراءات وكيل الجامعة والمستشار القانوني بالجامعة ومدير الشرطة الجامعية وأعضاء لجنة مختصة كونتها إدارة الجامعة.

يذكر أنه قبل نحو اسبوعين عثرت شرطة ولاية الجزيرة على مقابر جماعية في مناطق متفرقة بمدينة ود مدني بالقرب من السجن القومي.

وظهرت غالبية القبور بطريقة دفن غير لائقة، ما جعلها تحتاج إلى النقل قبل هطول الأمطار التي قد تؤدي إلى جرفها والتسبب في كارثة صحية وبيئية بالغة الخطورة.

وأكدت السلطات العدلية بالجزيرة العمل للتعرف على هوية الضحايا عبر الفحوصات الطبية العدلية، وتدوين بلاغات جنائية ضد قوات الدعم السريع.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.