الكتلة الديمقراطية، أدانت الصمت الدولي تجاه تدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، مطالبة باتخاذ تدابير أكثر حزمًا لفك الحصار وفرض عقوبات على مليشيا الدعم السريع وحلفائها..

التغيير: الخرطوم

أدانت قوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية الصمت الدولي تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، خاصة في مدن الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، وطالبت بتحرك عاجل لفك الحصار ووقف انتهاكات الدعم السريع، مؤكدة على ضرورة حل سياسي يحافظ على وحدة السودان وسيادته.

أصدرت الكتلة بيانها هذا عقب اجتماع موسع ترأسه السيد جعفر الميرغني، رئيس الكتلة، شارك فيه قيادات أحزاب وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية.

وقال البيان إن الكتلة تدين الصمت الدولي تجاه تدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، مطالبة باتخاذ تدابير أكثر حزمًا لفك الحصار وفرض عقوبات على مليشيا الدعم السريع وحلفائها.

وأشادت الكتلة ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي أكد دعمه لوحدة السودان ورفضه لما يسمى بـ”الحكومة الموازية” التي أعلنها الدعم السريع، داعية الاتحاد الأفريقي لاتخاذ إجراءات ضد الدول الأعضاء التي تدعم هذه القوات في خرق لميثاق المنظمة.

تهديد وحدة البلاد

وانتقد البيان خارطة الطريق التي طرحت للأمم المتحدة والجامعة العربية، ووردت في بيان الاتحاد الأفريقي، باعتبار أن مقترح حصر قوات الدعم السريع في حواضنها بدارفور يهدد وحدة البلاد.

ودعت الكتلة إلى حل شامل يقوم على صون وحدة وسلامة أراضي السودان، والحفاظ على سيادته، وتفكيك ما وصفه بمليشيات الدعم السريع، ودمج جميع القوات في الجيش، وتحقيق تحول مدني ديمقراطي عبر حوار سوداني شامل.

كما شددت الكتلة على ضرورة التشاور مع القوى الوطنية في القرارات الكبرى، محذرة من تمرير تعديلات على الوثيقة الدستورية دون مشاورة، لما يمثله ذلك من تهديد للمصلحة الوطنية. وطالبت بالإسراع في تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية، وعلى رأسها المجلس التشريعي.

وأشار البيان إلى أن الكتلة، خلال لقاءاتها مع الاتحاد الأفريقي والإيقاد والاتحاد الأوروبي ومنظمة “سي أم آي” الفنلندية، شددت على توحيد المبادرات الدولية تحت مظلة واحدة تحترم إرادة السودانيين، مؤكدة أهمية الدور المصري، إلى جانب السعودية وإريتريا والدول الصديقة، في حل الأزمة السودانية.

ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 أوضاعًا إنسانية متفاقمة، مع تعدد جبهات القتال خاصة في إقليم دارفور، وسط اتهامات لمليشيا الدعم السريع بفرض حصار على مدن رئيسية بينها الفاشر، ما فاقم من معاناة المدنيين.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.