
مني أركو مناوي طالب بمحاسبة قيادات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم موثقة “سياسياً وقانونياً ومالياً داخل السودان وخارجه”.
الخرطوم: التغيير
وصف حاكم إقليم دارفور، قائد حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، العقوبات الأوروبية التي تم فرضها على قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو بأنها “خطوة دولية متأخرة لكنها مهمة لإيقاف آلة القتل التي حولت السودان وإقليم دارفور إلى ساحة مفتوحة للدمار والمعاناة”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس، أن مجلس وزراء الخارجية بالاتحاد اعتمد تدابير تقييدية ضد عبد الرحيم دقلو، الرجل الثاني في قوات الدعم السريع، وأكد الاستعداد لفرض أي إجراءات إضافية تستهدف الأطراف المسؤولة عن زعزعة الاستقرار وعرقلة الانتقال السياسي في السودان.
وأبدى مني أركو مناوي في منشور على صفحاته الرسمية اليوم الجمعة، ترحيبه بالعقوبات الأوروبية التي تم فرضها على دقلو، واعتبرها “بداية ضرورية لمحاسبة كل من تورط في الجرائم الفظيعة ضد شعبنا”.
وقال: “لكن العدالة لا تكتمل بعقوبة شخص واحد، أطالب أولًا بمحاسبة بقية أشقاء عبد الرحيم دقلو وكل من شارك ودعم مليشيا الدعم السريع في قتل الأبرياء وتهجير القرى.. العدالة لا تعرف العائلة ولا الأسماء الكبيرة”.
وأضاف بأنه يجب محاسبة قيادات مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت جرائم موثقة، وتابع: “لا يمكن السكوت عنها يجب أن يُحاسب قادتها سياسياً وقانونياً ومالياً داخل السودان وخارجه”.
كما طالب مناوي بمساءلة “الدول التي تدعم الحرب وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وقال: “لقد عانى شعب دارفور من التدخلات الخارجية التي غذت النزاع بالسلاح والمال، يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل بجدية مع كل دولة أسهمت في استمرار الحرب”.
وشدد مناوي بالقول: “لن نسمح أن تُطوى صفحة المأساة بلا عدالة ولن نسمح أن يُدفن دم شهدائنا بلا حساب، سنواصل العمل مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لجلب كل مجرم كبيراً كان أو صغيراً إلى طاولة العدالة”.
المصدر: صحيفة التغيير
