العقوبات الأمريكية على «حميدتي» خطوة في الاتجاه الصحيح السودانية , اخبار السودان
اعتبرت الحكومة السودانية أن القرارات الأمريكية بفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تمثل خطوة إيجابية في مواجهة الانتهاكات..
التغيير: الخرطوم
اعتبر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، القرارات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو، خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأوضح الوزير أن هذه العقوبات جاءت نتيجة لتزايد وتفعيل الانخراط السوداني مع الحكومة الأمريكية في سياق معالجة الأزمات الإنسانية والأمنية في البلاد.
وأضاف الوزير أن الحكومة السودانية تثمن الخطوات التي اتخذتها وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكتان من فرض عقوبات، مشيرًا إلى جهود بعثتي السودان في واشنطن ونيويورك.
وأوضح أن العقوبات تزامنت مع الزيارة الأخيرة لسلطان المساليت، السلطان سعد بحر الدين، ولقاءاته في أمريكا التي كشفت الفظائع التي ترتكبها الدعم السريع ضد قبيلة المساليت في دارفور، مشيرًا إلى عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها أفراد القبيلة.
وشدد الوزير على أن فرض العقوبات يأتي ضمن الجهود لتقليل قدرة الدعم السريع على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب السوداني، مؤكدًا أن العقوبات تستهدف أيضًا الحد من نهب وتهريب ثروات الدولة السودانية، خاصة من خلال معاقبة الشركات التي تمول الأنشطة الإجرامية للمليشيا.
ودعا وزير الخارجية السوداني الدول الأخرى إلى اتخاذ مواقف مماثلة لموقف الولايات المتحدة لمنع اقوات الدعم السريع من الاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب السوداني.
والثلاثاء، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) عقوبات جديدة على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098. وتستهدف العقوبات معاقبة الأفراد الذين يساهمون في زعزعة استقرار السودان وتقويض التحول الديمقراطي فيه.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه السودان من صراع مسلح مستمر بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية منذ منتصف أبريل 2023، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليون شخص، بالإضافة إلى انتشار المجاعة في العديد من المناطق.
وشملت العقوبات “حميدتي” بصفته قائدًا لقوات الدعم السريع، التي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والعنف الجنسي كسلاح حرب، والإعدامات الميدانية للمدنيين والمقاتلين العزل.
المصدر: صحيفة التغيير