دعت منظمة العفو الدولية في كينيا محكمة العدل لشرق أفريقيا إلى فتح تحقيق مستقل في تصرفات حكومتي كينيا وتنزانيا عقب اختطاف الناشط الكيني موابيلي مواغودي المزعوم في تنزانيا.

وفي بيان صدر يوم الأحد 27 يوليو، بعد ساعات من العثور على الناشط ملقاةً في المنطقة الساحلية، زعمت منظمة العفو الدولية أن على المحكمة ضمان توليها زمام المبادرة في قيادة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد جميع المسؤولين عن اختطاف الناشطين.

وفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن الصمت الذي مارسته السلطتان التنفيذية والقضائية في كينيا وتنزانيا تجاه اختطاف موابيلي مواغودي وقضايا اختطاف أخرى وقعت مؤخرًا لا يُهيئ بيئة مثالية للبلدين لقيادة الإجراءات القانونية.

وتؤكد منظمة العفو الدولية أيضًا على ضرورة أن تضمن المحكمة حماية جميع النشطاء في البلدين المعرضين لخطر الاختطاف.

وصرحت منظمة العفو الدولية ’’ نجدد دعوتنا إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين أمام محكمة العدل لشرق أفريقيا، بالإضافة إلى حماية مواغودي وغيره من النشطاء الذين يواجهون مخاطر متزايدة ‘‘.

وأضافت المنظمة ’’نشيد بالضغط الشعبي الذي مارسته عائلته والجمهور ومنظمات حقوق الإنسان، إن صمت كل من الحكومتين التنزانية والكينية خلال احتجازه المطول ونقله وتركه أمرٌ مقلق للغاية ‘‘.

من جهة أخرى، أكدت لجنة حقوق الإنسان الكينية (KHRC) على مسؤولية السلطات الكينية والتنزانية عن اختطاف مواغودي وأي أذى لحق به.

وأضافت اللجنة ’’ تطالب اللجنة بمحاسبة السلطات الكينية والتنزانية على التواطؤ عبر الحدود الذي أدى إلى اختطاف مواغودي وإخفائه القسري، وكذلك على أي أذى قد يكون لحق به ‘‘.

وورد أن مواغودي فُقد في تنزانيا يوم الأربعاء 23 يوليو، وعُثر عليه لاحقًا يوم الأحد 27 يوليو، في مقاطعة كوالي.
ووفقًا للرئيس التنفيذي لمنظمة فوكال أفريكا حسين خالد، اتصل مواغودي بعائلته وسلّم نفسه إلى الشرطة في دياني، حيث حاولوا احتجازه، ولم يُفرج عنه إلا بعد تدخل فوكال أفريكا، ويُعالج مواغودي حاليًا في مستشفى بمومباسا لإجراء فحص طبي قبل أن يتمكن من لمّ شمله مع عائلته.
قال حسين خالد ’’ عندما وصل مواغودي أخيرًا إلى دياني، حوالي الساعة الثالثة فجرًا، رأى أن تسليم نفسه للشرطة سيكون أمرًا جيدًا، فتوجه طواعيةً إلى مركز شرطة دياني ‘‘.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.