العشرات من القتلى في قصف عنيف بالخرطوم
قتل نحو 40 شخصا في قصف “مدفعي عنيف” وفق ما أكده مراقبون في خضم حرب مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكرت “تنسيقية لجان مقاومة كرري” في بيان على وسائل التواصل عن مقتل 40 في الاشتباكات إضافة لجرح أكثر من 50 شخصا مضيفة “لا يوجد حصر دقيق لعدد شهداء اليوم بأم درمان”.
وأوضحت التنسيقية أنّ “أغلب المتوفين وصلوا لمشفى النو التعليمي، والبقية لمستشفيات خاصة والبقية الأخرى تمّ دفنهم قبل وصولهم للمستشفيات من قبل ذويهم”.
وتتواصل المعارك في جميع أنحاء البلاد بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو حيث يدير طرفا النزاع ظهورهما للجهود الدولية والإقليمية لإحلال السلام.
لكنّ حصيلة قتلى الحرب لا تزال غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى “150 ألفاً” وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجونها.
وفي محاولة لتحميل قوات الدعم السريع مسؤولية ضحايا هجوم في قرى صغيرة في أنحاء ولاية الجزيرة الزراعية أوقع أكثر من 100 قتيل يسعى الجيش السوداني للتصعيد العسكري متخذا من الهجوم مبررا له.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد بشدة بالهجوم.
وأضاف في بيان “الأمين العام يحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين أو بالبنية التحتية المدنية”.
وتابع أن “الأمين العام يعبر عن قلقه الشديد إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة استمرار الأعمال القتالية”. وشدد على أن الوقت قد حان للطرفين لوضع أسلحتهما في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام.
ودعت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة في السودان أمس الخميس إلى إجراء تحقيق في حادث الهجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامي “حتى بالمعايير المأساوية للصراع في السودان، فإن الصور التي تظهر من ود النورة تفطر القلب”.
واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أبريل/نيسان من العام الماضي بعد خلافات حول دمج القوة شبه العسكرية في الجيش. وسيطرت قوات الدعم السريع منذ ذلك الحين على العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق غرب السودان. وتسعى حاليا إلى التقدم نحو وسط البلاد، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إن شعب السودان معرض “لخطر مجاعة وشيك”.
العرب
المصدر: صحيفة الراكوبة