اخبار السودان

العالم يحتفل بيوم المسرح العالمي

 

يحتفل العالم في السابع والعشرين من مارس كل عام بـ يوم المسرح العالمي، وهو مناسبة ثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على دور المسرح كفنٍّ راقٍ يعبر عن قيم الجمال والإنسانية.

في عام 2025، يأتي هذا اليوم ليذكرنا بأهمية المسرح كجسر للتواصل بين الشعوب والثقافات، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجهها البشرية، مثل الحروب والأزمات الاقتصادية والتباعد الاجتماعي.

فالمسرح ليس مجرد عرض تمثيلي، بل هو وسيلة لطرح الأسئلة الصعبة، وتحفيز الحوار، وإلهام التغيير.

في عصر التكنولوجيا والفضاء الرقمي، يظل المسرح فناً حياً يتفاعل فيه الممثلون مع الجمهور مباشرة، مما يخلق تجربة فريدة لا يمكن تعويضها بشاشات السينما أو المنصات الإلكترونية. فالمسرح يعيد للإنسان إحساسه بالمشاركة الوجدانية، ويذكره بقوة المشاعر الإنسانية المشتركة.

الاحتفالات العالمية بيوم المسرح 2025 تحتفل الدول بيوم المسرح العالمي عبر فعاليات متنوعة، تتراوح بين العروض الكلاسيكية والمسرحيات التجريبية وورش العمل التفاعلية.

في عام 2025، من المتوقع أن تركز العديد من العروض على قضايا مثل التغير المناخي، العدالة الاجتماعية، والسلام العالمي، انعكاساً للهموم المشتركة للإنسانية.

كما تقوم منظمات مسرحية دولية، مثل المعهد الدولي للمسرح (ITI)، بنشر رسالة عالمية يلقيها فنان مسرحي بارز، تدعو إلى تعزيز الحوار الثقافي ودعم الفنون.

وتشهد بعض الدول مهرجانات مسرحية مجانية، تهدف إلى جعل الفن المسرحي في متناول الجميع، بغض النظر عن الخلفيات الاقتصادية أو الاجتماعية.

في السودان، يواجه المسرح تحديات الدمار الكامل نتيجة لعامين من الحرب الدامية التي دمرت دور الثفافة والفنون وقتلت المبدعين واجبرتهم علي الفرار ووغابت معها كل مظاهر الحضارة  ونفشي عبرها امراض خطاب  كما يواجة المسرح السوداني قلة الدعم المادي وتراجع الاهتمام الجماهيري أمام منصات الترفيه الرقمية. ورغم كل التحديات، لا يزال المسرح السوداني يقدم أعمالاً جريئة تعكس هموم المواطن ، ايقاف الجرب ورتق النسيج الاجتماعي وقضايا الحرية والهوية والصراعات السياسية.

في يوم المسرح العالمي 2025، يمكن للفنانين والمؤسسات الثقافية  أن يستغلوا هذه المناسبة لتجديد الدعوة إلى السلام ودعم المسرح كأداة للتغيير الاجتماعي.

فمن خلال تعزيز التعليم المسرحي ، وزيادة التمويل الحكومي والخاص، يمكن إحياء هذا الفن العريق وجعله وسيلة حيوية للتعبير عن أحلام الأجيال الجديدة وتطلعاتها.

يوم المسرح العالمي هو أكثر من مجرد احتفال سنوي؛ إنه تذكير بقدرة الفن على توحيد الناس وتشجيعهم على رؤية العالم بعيون أكثر إنسانية وتفاؤلاً. فلنحتفل معاً بالمسرح، ولنجعله منبراً للإبداع والأمل في عام 2025 وما بعده.

 

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *