العائدون عبر مبادرة «الانصرافي» يتفاجؤون بعدم مجانية الرحلات من مصر للسودان
فوجئ لاجئون سودانيون عائدون من مصر بعدم مجانية رحلات العودة ضمن مبادرة “الانصرافي”، وسط معاناة بسبب سوء التنسيق والنصب..
التغيير: الخرطوم
فوجئ عدد من اللاجئين السودانيين الذين غادروا مصر عبر العودة الطوعية بمبادرة “الانصرافي” بعدم مجانية رسوم الرحلات التي كان من المفترض أن تقلهم من الأراضي المصرية إلى معبر أشكيت الحدودي ثم إلى السودان.
وكان رجال أعمال سودانيون قد أعلنوا بالتنسيق مع مبادرة “الانصرافي” عن توفير رحلات مجانية بالكامل للسودانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم حتى مدينة وادي حلفا شمالي البلاد. إلا أن مقاطع فيديو وتدوينات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن معاناة تعرض لها العائدون من الدفعة الأولى لمبادرة “راجعين لبلد الطيبين”.
وأوضحت تلك المقاطع أن الباصات المخصصة أوصلت العائدين إلى منطقة الكتيبة فقط، حيث طالبهم سائقو الباصات بدفع مبلغ 10,000 جنيه مصري (حوالي 200 دولار أمريكي) لنقلهم إلى المعبر الحدودي.
وقال أحد العائدين في مقطع فيديو انتشر على موقع “فيسبوك”: “فوجئنا بتوصيلنا إلى منطقة الكتيبة فقط، حيث طلب منا سائق الباص ومنظمو الرحلة دفع مبلغ 10,000 جنيه مصري، وقالوا إننا سنجد بصات أخرى عند المعبر لتقلنا إلى السودان، ولكننا لم نجد أي بص”.
وضع شاق
وأضاف المتحدث: “اضطررنا إلى التصرف من جيوبنا الخاصة واستقلال عربات بواقع 5,000 جنيه مصري للشخص (100 دولار أمريكي). وعند وصولنا إلى وادي حلفا، لم نجد العربات الموعودة. ترك الشباب أسرهم في الخلاء للبحث عن وسائل نقل، بينما بقي الأطفال والنساء بدون طعام أو شراب أو مال”.
وأشار إلى أن تكلفة التذكرة من وادي حلفا إلى مدينة كسلا بلغت 110,000 جنيه سوداني للفرد، ما وضع الأسر في حالة مؤسفة بمنطقة خلوية.
وكان رجال أعمال سودانيون، أبرزهم هشام السوباط، قد أعلنوا بعد سيطرة الجيش على مدينة ود مدني عن إطلاق مبادرة للعودة الطوعية المجانية للسودانيين بالتعاون مع “الانصرافي” والسفارة السودانية بالقاهرة.
وتضمنت المبادرة الترحيل والطعام والشراب، وسرعان ما تبنت بعض مكاتب السفر بالقاهرة هذه المبادرة، إلا أن العديد من الراغبين في العودة تعرضوا للنصب بعد أن دفعوا مبالغ مالية.
ورغم التأكيدات المسبقة على مجانية الرحلات وتوفير بصات إضافية في وادي حلفا لنقل العائدين إلى ولاياتهم، إلا أن معظم المسافرين فوجئوا بعدم مجانية المبادرة وسوء التنسيق الذي أدى إلى معاناة كبيرة للعائدين.
المصدر: صحيفة التغيير