الطيران الحربي يقصف منطقة صليعة بغرب دارفور واستهداف قاعدة كنانة بالمسيرات

كشف مواطنون من ولاية غرب دارفور لراديو دبنقا أن الطيران الحربي شن غارات جوية على منطقة صليعة حاضرة محلية جبل مون بولاية صباح اليوم الأحد. فيما أسقطت المضادات الأرضية ثلاث مسيرات استهدفت قاعدة كنانة الجوية بولاية النيل الأبيض بوسط السودان. في حين أعلن الجيش أمس السبت احكام سيطرته على منطقة جبل موية بولاية سناروفتح طريق ربك سنار.

وقال محمد ابكر وهو مواطن بغرب دارفور لراديو دبنقا إنه لم يتسن تحديد عدد الضحايا والأضرار جراء قصف منطقة صليعة بسبب الانقطاع التام لشبكات الاتصالات وعدم توفر أجهزة استارلينك.

وكان مواطنون كشفوا لراديو دبنقا عن اصدار قرارات بمدينة الجنينة بإيقاف أجهزة استارلينك من الساعة الخامسة عصرا حتى صباح اليوم التالي لدواعي.

ومنذ الأسبوع الماضي، نشرت القوة المشتركة للحركات المسلحة قواتها في منطقة كلبس والقرى المجاورة في شمال ولاية غرب دارفور مما أدى لوقوع اشتباكات في منطقة جبل اوم التي تقع بين كلبس وجبل مون. ونشر كل من القوات المشتركة والدعم السريع مقاطع فيديو اعلنوا خلالها سيطرتهم على منطقة جبل اوم. ولكن مواطنون من المنطقة أكدوا لراديو دبنقا عدم وجود القوة المشتركة في جبل اووم.

لاجئون عالقون

وقال لاجئون سودانيون من شرق تشاد لراديو دبنقا إن مئات الأسر وصلت إلى منطقة برك التشادية في انتظار الاجلاء إلى مناطق أخرى.

وحسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية فإن المعارك أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من الفي أسرة من كلبس وجبل اوم إلى مناطق أخرى بمحلية جبل اوم وبعضهم عبروا الحدود إلى شرق تشاد.

من جهة أخرى كشف مواطنون من غرب دارفور لراديو دبنقا إن مئات الأسر التي لجأت من منطقة أبو سروج بمحلية سربا يوم الأربعاء الماضي ما زالت في منطقة قرينة التشادية الحدودية لليوم الرابع مشيرين إلى أن اللاجئين لا يزالون في العراء وسط الأوضاع إنسانية سيئة.

وكانت قوات الدعم السريع أعادت سيطرتها على مناطق سربا وابو سروج وبير سليبة بمحلية سربا شمالي الجنينة بعد أن سيطرت عليها القوة المشتركة للحركات المسلحة الأسبوع الماضي وأشار المواطنون لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسع آخرين وحرق عدد كبير من المنازل في ابو سروج خلال الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع منذ يوم الأربعاء.

وأوضح مواطنون إن القوة المهاجمة نهبت سوقي ابو سروج وبير سليبة خلال الهجوم الذي جرى يومي الأربعاء والخميس.

مسيرات

من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية إن المضادات الأرضية التابعة للجيش تمكنت من اسقاط ثلاث مسيرات استهدفت قاعدة كنانة الجوية صباح اليوم. من جهة أخرى اسقطت المضادات مسيرة استهدفت سدي عطبرة وسيتيت يوم السبت.

ويأتي القصف بالمسيرات بعد يوم واحد من اعلان الجيش رسمياً سيطرته على جبل مون وفتح طريق ربك سنار والالتقاء بين الجيوش في سنار والنيل الأبيض.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على جبل مويه في يوليو الماضي، وتمكنت بعده من السيطرة على مناطق واسعة في ولاية سنار عدا محليتين. ووصلت القوات حينها إلى إقليم النيل الأزرق قبل أن تنسحب لاحقاً.

وصول قوة جديدة إلى الفاشر

وفي شمال دارفور، شهدت مدينة الفاشر معارك عنيفة بين الدعم السريع والقوة المشتركة في الاتجاه الشرقي والجنوبي للمدينة  صباح اليوم الأحد استمر لساعات بينما كشفت غرفة طوارئ أبو شوك بالفاشر عن تدوين مدفعي داخل معسكر أبوشوك من الناحية الشمالية عصر اليوم.

وقال أحمد حسين مصطفى الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في تغريدة على منصة اكس إن القوة المشتركة والقوات المسلحة انتصرت على الدعم السريع خلال المواجهات التي دارت صباح اليوم.

وأشار إلى وصول قوة من المشتركة من خارج الفاشر ولقائهم بواسطة منسوبي المشتركة داخل المدينة.

نزوح من شمال كتم

وفي محلية كتم بولاية شمال دارفور، كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن نزوح الف أسرة من بير مزة وديسا بمحلية كتم إلى مناطق أخرى داخل المحلية جراء المعارك العنيفة بين الدعم السريع والقوة المشتركة في مناطق شمال كتم يومي الأربعاء والخميس.

ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو أكدت فيها إنها تمكنت من استرداد منطقة المزروب بشمال كتم، وفي المقابل تؤكد القوات المشتركة استمرار سيطرتها على المنطقة.

دبنقا