الطائرات “المسيّرة” .. هل تخلق التوازن أم الخلل في حرب السودان؟
بسبب الإنهاك العملياتي، واستنزاف إسقاط المقاتلات الحربية التابعة للجيش السوداني من قبل مضادات قوات الدعم السريع، لجأت القوات المسلحة السودانية مؤخرا إلى تكثيف استخدام الطائرات الحربية المسيّرة (درون)، سيما بعد إعادة فتح العلاقات السودانية الإيرانية وتزويد الأخيرة للجيش السوداني بطائرات درون مهاجرــ ـ6
هذا التحول، دفع قوات الدعم السريع إلى إمتلاك طائرات مماثلة، تشير تقارير أنها من روسيا، وإدخالها في أرض المعارض بصورة فعالية مؤخرا. وتكمن المنافسة بين طرفي الحرب في شأن هذه المسيرات في دقة التصويب، ومدى انطلاقها، هنا مكن التوازن أو الخلل.
يبدو للمراقب ثبوت عدم فاعلية طائرات الميغ والسوخوي الروسيتين الصنع، التي تعتمد عليهما القوات المسلحة السودانية لأسباب تتعلق بعلاقة الجيش السوداني بأوكرانيا على حساب روسيا، الأمر الذي جعل من المسيرات القتالية خياراً للجيش السوداني، وبامتلاك قوات الدعم السريع لهذه المسيرات المقاتلة، ستفقد القوات المسلحة السودانية ميزة التفوق الجوي في الحرب الدائرة الآن.
لكن يظل التفوق البري، المعتمد على تحشيد المستنفرين لدى الطرفين، هو المحك للحفاظ على المكاسب العسكرية، أو انتزاع مناطق أخرى.
//أقلام متّحدة ــ العدد ــ 142//
المصدر: صحيفة الراكوبة