قال إنه شعر بقلق بالغ إزاء وحدة السودان وسلامة أراضيه في ظل تصاعد الانقسامات السياسية والعرقية، مجددًا رفضه لأي محاولة لتقسيم البلاد..
التغيير: الخرطوم
أدان الاتحاد الأوروبي استمرار الحرب في السودان، مؤكدًا أنها تسببت في مقتل آلاف المدنيين ومعاناة هائلة للشعب السوداني لأكثر من عامين، وتمثل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي.
وقال الاتحاد، في بيان الثلاثاء،، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء وحدة السودان وسلامة أراضيه في ظل تصاعد الانقسامات السياسية والعرقية، مجددًا رفضه لأي محاولة لتقسيم البلاد.
وأكد أن المسؤولية الأساسية لإنهاء الصراع تقع على قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والجهات الداعمة لهما، داعيًا الطرفين إلى الانخراط البنّاء في مفاوضات تهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، والمشاركة في عملية سلام شاملة وذات مصداقية.
كما شدد البيان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين، داعيًا إلى تقديم التزامات واضحة بتيسير حكم مدني شامل ومستقل، واستعادة سيادة القانون والمساءلة واحترام القانون الدولي.
وأشار الاتحاد إلى استعداده لزيادة انخراطه مع الأطراف السودانية شريطة إحراز تقدم ملموس، مؤكدًا أنه سيواصل استخدام كل أدواته الدبلوماسية، بما في ذلك العقوبات المستهدفة، من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع إثر خلافات على السلطة ودمج القوات، وسرعان ما امتدت إلى مختلف الولايات، خصوصًا دارفور وكردفان.
وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وسط اتهامات واسعة للطرفين بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، ما جعل السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
المصدر: صحيفة التغيير