«الشيوعي السوداني» يدعو إلى أوسع تحالف لوقف الحرب واسترداد الثورة
الحزب الشيوعي السوداني، نادى بتقوية وتوسيع الجبهة النقابية ضد الحرب وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية وعودة الجيش للثكنات وحل المليشيات.
الخرطوم: التغيير
دعا الحزب الشيوعي السوداني، إلى تشكيل أوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، ووقف الاعتقالات والتعذيب، وتحسين الأوضاع المعيشية وصرف المرتبات وتوفير الخدمات.
وأصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب، يوم الأربعاء، بياناً جماهيرياً في ذكرى أول مايو عيد العمال العالمي، نادى بأوسع مشاركة واحتفالات جماهيرية داخل وخارج البلاد لوقف الحرب واسترداد الثورة بمختلف الأشكال الممكنة (مواكب، مذكرات، الخ)، وتصعيد مطالب الجماهير اليومية، ورفض إعادة التسوية والشراكة مع العسكر والدعم السريع التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب من جديد، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.
تأثيرات الحرب
وأشار البيان إلى أن ذكرى أول مايو تهل والحرب اللعينة تدخل عامها الثاني، وقال إنها حرب تهدف لتصفية الثورة، والتفريط في السيادة الوطنية، وتمكين الرأسمالية الطفيلية ولنهب ثروات البلاد، والاستمرار في سياسة التحرير الاقتصادي التي أفقرت الملايين.
وأضاف أن الحرب أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية، وزادت معاناة العاملين والكادحين، وأدت للارتفاع المستمر في الأسعار وتدهور قيمة الجنية السوداني، وتعطيل العام الدراسي، والأسواق والبنوك، وتدهور الخدمات الصحية وعدم فتح ممرات الإغاثة الآمنة لوصولها للمتضررين، وانفراط عقد الأمن جراء نهب الدعم السريع والجيش لعربات ومنازل المواطنين واحتلالها، إضافة لقطع خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت، والاعتقالات للسياسيين والناشطين في لجان المقاومة والخدمات، كما حدث في سنجة التي تم فيها الهجوم على دار الحزب الشيوعي ونزع لافتته، إضافة للتعذيب الوحشي للمعتقلين والمحتجزين في سجون الدعم السريع والجيش ومصادرة الحريات الصحفية كما حدث في إبعاد مراسلي قنوات “الحدث” و”سكاي نيوز” و”العربية” من البلاد، ومضايقة الصحفيين كما هو جارٍ في الاعتقالات ومحاصرة نشاطهم.
ونبه الحزب إلى أن الحرب ضاعفت معاناة المواطنين الذين أصبحوا على حافة المجاعة جراء النقص في الغذاء، مما يتطلب بذل أقصى الجهود لنجاح الموسم الزراعي القادم، ويهدد استمرار الحرب بتقسيم البلاد، وتحويلها إلى إثنية وعرقية، وخطر انتقالها إلى البلدان المجاورة بحكم التداخل القبلي. فضلاً عن خطر التدخل الإقليمي والدولي لنهب ثروات البلاد، والوجود العسكري على البحر الأحمر في إطار الصراع الدولي على الموارد بين أقطاب الدول الرأسمالية والصين وروسيا في أفريقيا والسودان.
استرداد الثورة
وتابع البيان: “في ذكرى أول مايو فلنشدد النضال من أجل وقف الحرب واسترداد الثورة، وتحسين الأوضاع المعيشية والمهنية وصرف المرتبات، وتقوية وتوسيع الجبهة النقابية ضد الحرب، وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية في التعليم والصحة وخدمات الكهرباء والماء والاتصالات والإنترنت، والخدمات الصحية، وفتح المدارس والجامعات بعد ضياع عام كامل، وفتح المسارات الآمنة لوصول الإغاثات للمتضررين، وعودة الجيش للثكنات وحل المليشيات (دعم سريع ومليشيات الكيزان وجيوش الحركات) وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعودة الحياة إلى طبيعتها والنازحين لمنازلهم وقراهم، وتقديم مجرمي الحرب والجرائم ضد الإنسانية للمحاكمات”.
المصدر: صحيفة التغيير