السيول والأمطار تدمر عشرات المنازل شمالي السودان ومطالبة بتدخل عاجل
غمرت مياه السيول إحدى القرى بالولاية الشمالية شمالي السودان، مدمرةً عشرات المنازل، كما تسببت الأمطار الغزيرة في خسائر لسكان عدد آخر من القرى.
الخرطوم: التغيير
تسببت السيول الجارفة والأمطار الغزيرة شهدتها أجزاء من محلية مروي بالولاية الشمالية شمالي السودان، مساء أمس الأول في إحداث أضرار بالغة بعدد من المناطق.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، اليوم الاثنين، تعتبر قرية (التكر) شمال نوري بوحدة مروي الأكثر تضرراً، حيث تسببت السيول المتدفقة بغزارة من الأودية والخيران بالمنطقة الجبلية شرقي المنطقة في غمرها بالمياه.
وبحسب الإحصاءات الأولية للدفاع المدني بالمحلية، تسببت السيول والأمطار في انهيارات كلية لـ(78) منزلاً وانهيار كامل لسور المدرسة وغمر كامل للمغروسات الزراعية بمنطقة التكر.
كما تسببت بانهيارات جزئية لأكثر من (70) منزلاً بمنطقة السقاي وانهيار كلي لـ(4) منازل بمدينة كريمة منها (3) كلياً و(1) جزئياً وانهيار (2) منزل بالقرير أحدهما كلياً والآخر جزئياً، بجانب أضرار كبيرة واتلاف مساحات شاسعة من المغروسات الزراعية وقطع الطريق القومي مروي السد.
وأفادت الوكالة بأن كثيراً من مواطني التكر يعانون أوضاعاً بالغة التعقيد بعد أن أصبحوا بلا مأوى.
مساعدات عاجلة
وتفقدت المدير التنفيذي للمحلية سمية حسين برفقة لجنة أمن المحلية ومدير وحدة مروي الإدارية ومدير الدفاع المدني بالمحلية ومقرر اللجنة العليا لطوارئ الخريف والفيضانات، المتأثرين من السيول بمنطقة التكر.
وأكدت سمية حسين سعي المحلية مع حكومة الولاية والمنظمات الطوعية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتأثرين بالمنطقة.
ومن جانبه، ناشد مدير شرطة المحلية عماد هاشم المواطنين بمنطقة التكر والمناطق المتأثرة بأخذ الحيطة والحذر من مخاطر المنازل والبنايات الآيلة للسقوط والحشرات والثعابين الضارة.
فيما ناشد عدد من المواطنين بمنطقة التكر والمناطق المجاورة، السلطات المختصة بالمركز والولاية للتدخل العاجل لمساعدة المتضررين ومعالجة الآثار البيئية والصحية للسيول والأمطار.
وكانت العديد من مناطق المحلية شهدت أمطاراً غزيرة وسيولاً جارفة تسببت في خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة.
وبدأ موسم الخريف والأمطار في مناطق عديدة بالسودان منذ الشهر الماضي، وهطلت أمطار متفاوتة خلال الأيام الفائتة، ويتوقع أن تشهد مناطق عديدة سيولاً وفيضانات، في وقتٍ لم تقم فيه كثير من المحليات بالاستعدادات المعتادة لاستقبال موسم الأمطار بسبب الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي.
المصدر: صحيفة التغيير