وصف بن شمباس الوضع في السودان بأنه كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، مشيراً إلى نزوح أكثر من 12 مليون سوداني يعانون من نقص حاد في الغذاء والمأوى، بينما حُرم الأطفال من التعليم..

التغيير: الخرطوم

أكد محمد بن شمباس، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بحل الأزمة السودانية، أن الأزمة في السودان كارثة إنسانية مقلقة للغاية، مشددًا على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وأن السبيل الوحيد هو الحوار الدبلوماسي الشامل الذي يقوده السودانيون أنفسهم.

وفي مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، وصف بن شمباس الوضع في السودان بأنه كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، مشيراً إلى نزوح أكثر من 12 مليون سوداني يعانون من نقص حاد في الغذاء والمأوى، بينما حُرم الأطفال من التعليم.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التدهور الشديد في الأوضاع الإنسانية خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في مدينة الفاشر.

وأدان بن شمباس التصعيد الأخير، لا سيما استخدام قوات الدعم السريع للطائرات المسيرة، معتبراً إياه تصعيداً خطيراً.

ومنذ أشهر، لجأ طرفا النزاع إلى استخدام الطيران المسير لقصف أهداف داخل مناطق سيطرة كل طرف، مما يزيد من امتداد الحرب ويجعلها تصل إلى أماكن لم تصلها من قبل، وأدى ذلك إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين.

وأشار إلى التقارير ومقاطع الفيديو التي توثق قتل المدنيين والسجناء، واصفاً هذه الأعمال بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومؤكداً على ضرورة إجراء تحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

وشدد بن شمباس على أن القناعة الراسخة لدى الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي هي أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السودانية، داعياً الأطراف المتحاربة إلى القبول بوقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

وتساءل عن جدوى إعلان قوات الدعم السريع الموافقة على هدنة إنسانية بينما تستمر في تصعيد هجماتها، معتبراً أن ذلك يناقض تلك التصريحات، مؤكداً أن الحل يكمن في حوار شامل يشارك فيه المدنيون السودانيون لتحديد مستقبل بلادهم.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً طاحنة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص داخلياً وخارجياً، وانهار النظام الصحي والخدمات الأساسية، فيما تتواصل التقارير الدولية حول ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في دارفور وكردفان والخرطوم.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.