وزير الإعلام السوداني كشف عن خطة حكومية لإنشاء متحف في كل ولاية، إضافة إلى دعم الدوائر الأكاديمية المتخصصة في دراسة الآثار وتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية.

بورتسودان: التغيير

قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني خالد الاعيسر، إن وزارته حقّقت إنجازات كبيرة في ملف حماية الآثار، وأكد أن الأيام المقبلة ستكشف عن جهود كانت تُدار بصمت لاستعادة المنهوبات وإصلاح ما تم تخريبه من مقتنيات.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في سبتمبر الماضي، عن “خسائر فادحة بقطاع الآثار والمتاحف بالسودان نتيجة الحرب واعتداءات قوات الدعم السريع على المقدرات الأثرية”.

وأكد الاعيسر خلال مخاطبته في بورتسودان اليوم “ورشة حماية الآثار بين الواقع والمأمول”، أن المتاحف والمواقع الأثرية في السودان كانت ضمن أوائل المؤسسات التي تعرّضت لعمليات نهب وتخريب ممنهج من قبل المليشيا (قوات الدعم السريع) خلال الحرب التي شنتها في 15 أبريل 2023 “وذلك في إطار محاولات منظّمة تستهدف الهوية الوطنية والموروث الحضاري للسودان”.

وقال إن السودان يمتلك واحدة من أعرق الحضارات في العالم، وأن الآثار السودانية تمثل دليلاً على عمق التاريخ السوداني وثراء موروثه الثقافي.

وأشار إلى أن حضارة كَرمة والأهرامات تمثل ركائز حضارية لا يمكن العبث بها، وأوضح أن الاعتداء على المواقع الأثرية محاولة لطمس هوية الأمة السودانية وذاكرتها الممتدة عبر آلاف السنين.

وأعلن الوزير عن خطة حكومية لإنشاء متحف في كل ولاية سودانية، إضافة إلى دعم الدوائر الأكاديمية المتخصصة في دراسة الآثار وتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية.

وشدد على أن الحكومة ستواصل عبر المسارات القانونية والدبلوماسية المطالبة باستعادة الآثار السودانية الموجودة في المتاحف العالمية.

ووصف الإعيسر التخريب الذي تعرضت له المتاحف والمواقع الأثرية بأنه استهداف لحضارة أمة بأكملها، وأكد أن الوزارة ستبذل كل جهودها في إعادة بناء ما تهدّم واسترجاع المقتنيات المنهوبة وصون التراث المادي وغير المادي وتعزيز الوحدة الوطنية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.