أشار مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي إلى أن قوات الدعم السريع استولت على الفاشر في 26 أكتوبر الماضي وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد..
التغيير: الخرطوم
جدد السودان، الثلاثاء، دعوته للمجتمع الدولي لتجفيف منابع تسليح “قوات الدعم السريع” وضرورة تصنيفها كـ”كيان إرهابي”، في وقت تستمر فيه هذه القوات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في الفاشر وبارا ومناطق أخرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي، السفير الزين إبراهيم حسين، بمقر سفارة الخرطوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، والذي أفضى إلى فرض حالة الطوارئ وتعطيل العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان في الإطار القاري حتى «استعادة فعّالة لسلطة مدنية انتقالية».
وقال حسين إن “الأسرة الدولية والإقليمية تتحمل مسؤولية تشجيع ما اسماه ا”لمليشيا الإرهابية” على ارتكاب الجرائم والفظائع المروعة بمدينة الفاشر وعدد من المدن والقرى”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استولت على الفاشر في 26 أكتوبر الماضي وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ودعا حسين إلى “وقف الانتهاكات عبر تجفيف منابع الدعم ومصادر السلاح للمليشيا الإرهابية” وحث المجتمع الدولي على “تصنيف المليشيا باعتبارها كيانا إرهابيا”.
وأضاف أن مقاطع مصورة تظهر “الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم القتل الجماعي التي نفذتها المليشيا المتمردة عند دخولها الفاشر وبارا ومناطق أخرى ضد المدنيين العزل”.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بارتكاب قواته ما اعتبرها مجرد “تجاوزات” في الفاشر، مدعيا فتح تحقيق فيها.
واندلعت الحرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع” في أبريل 2023، نتيجة خلافات بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح نحو 13 مليون شخص، وتفاقم المجاعة والأمراض في مناطق النزاع.
المصدر: صحيفة التغيير