الولايات المتحدة اقترحت ثلاث خطوات عملية لتسهيل الاستجابة الإنسانية في السودان تتمثل في إزالة العراقيل البيروقراطية التي تؤخر إرسال الإمدادات والأفراد، والالتزام بالرد على إشعارات الإغاثة خلال 72 ساعة، مع السماح بمرور المساعدات حتى في حال عدم الاستجابة.
التغيير: وكالات
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف النزاع في السودان، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب، وذلك عبر عرقلة الوصول الإنساني والتلاعب بعمليات الإغاثة لأغراض عسكرية واستخباراتية.
جاء ذلك في تصريح للسفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة قدمتها في جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالسودان، الجمعة.
وأكدت شيا أن “النزاع في السودان لا يزال يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وهو نزاع من صنع الإنسان بالكامل”، مضيفة أن أطراف النزاع “تسببت في المجاعة، وخسائر كبيرة في الأرواح، وإهدار فادح للموارد، من خلال عرقلة متعمدة لوصول المساعدات”.
وشددت السفيرة الأميركية على ضرورة التزام جميع الأطراف، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون شروط أو تأخير، مرحبة في هذا السياق بمساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية.
واشنطن تقترح ثلاث خطوات عاجلة
واقترحت الولايات المتحدة ثلاث خطوات عملية لتسهيل الاستجابة الإنسانية في السودان تتمثل في إزالة العراقيل البيروقراطية التي تؤخر إرسال الإمدادات والأفراد، والالتزام بالرد على إشعارات الإغاثة خلال 72 ساعة، مع السماح بمرور المساعدات حتى في حال عدم الاستجابة.
بجانب فتح كافة المعابر الحدودية لأغراض إنسانية، بما في ذلك بين جنوب السودان ودارفور، وإصدار تأشيرات وتصاريح للعاملين الإنسانيين خلال أسبوع من تقديم الطلب، وإلا فعلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تبحث عن مواقع بديلة في المنطقة لتنسيق عملياتها.
وأكدت شيا أن الولايات المتحدة ستُحاسب الجهات التي تعرقل تسليم المساعدات، مشيرة إلى أن الالتزام بتسهيل الإغاثة سيكون معياراً مهماً في قرارات التمويل والشراكات الأميركية في المستقبل.
دعوة لإعادة تفعيل لجنة القرار 1591
وفي ما يخص لجنة العقوبات الخاصة بالسودان المنشأة بموجب القرار 1591، دعت الولايات المتحدة إلى إعادة تشكيل فريق الخبراء التابع للجنة بشكل عاجل، محذرة من أن تأخر التعيينات يعوق عمل اللجنة ويمنع المجلس من الاطلاع على الفظائع المستمرة في السودان.
وقالت السفيرة شيا إن الولايات المتحدة تدعم فرض عقوبات هادفة على الأطراف المتورطة في ارتكاب الفظائع، ورحبت بقيام فريق الخبراء بتحديد أهداف جديدة لدراستها من قبل لجنة العقوبات.
وأشادت السفيرة بما وصفتها بـ”الجهود البطولية لغرف الطوارئ”، التي تمثل خط الدفاع الأول في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، معتبرة أن دورهم كان “حاسماً في إبقاء عدد لا يُحصى من السودانيين على قيد الحياة”.
وأكدت التزام بلادها بالاستمرار في دعم الشعب السوداني والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
المصدر: صحيفة التغيير