أعلنت «الأمم المتحدة» أن نحو أربعة ملايين شخص فروا إلى خارج السودان منذ اندلاع الحرب في نيسان 2023.

وقالت المتحدثة باسم «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين»، يوجين بيون، إن أربعة ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب التي دخلت عامها الثالث».

وقالت بيون، في تصريح من جنيف اليوم، «إنها محطة كارثية في أزمة النزوح الأخطر في العالم»، محذرة من أن استمرار النزاع سيدفع «آلاف الأشخاص في الفرار، ما يُعرّض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر».

وتستضيف تشاد أكثر من 850 ألف سوداني، عبر معظمهم الحدود بعد الحرب.

وأكد منسق المفوضية في تشاد، دوسو باتريس أهوانسو ، أن هذا الواقع يرتب «ضغطاً غير محتمل على قدرة تشاد على الاستجابة».

وقال أهوانسو متحدثاً من أمجراس في شرق البلاد: «هؤلاء المدنيون يفرون مذعورين، وكثر منهم تحت القصف، ويجتازون نقاط تفتيش مسلحة ويتعرضون لعمليات ابتزاز وقيود صارمة تفرضها الجماعات المسلحة».

وأكدت المفوضية أن هناك «حاجة ملحة» لأن يعترف المجتمع الدولي «بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها السودان وأن يعمل على القضاء عليها».

وحذرت «الأمم المتحدة»، بشكل متكرر، من «تدهور الوضع الإنساني في دارفور ومن اقتراب ملايين السكان من حافة المجاعة».

وبحسب «الأمم المتحدة»، أسفرت هجمات «الدعم السريع» المتكررة على الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها عن مقتل مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف إلى قرى مجاورة تشهد اكتظاظاً، بالإضافة إلى نقص حاد في المياه والغذاء.

هجوم على قافلة مساعدات في دارفور

إلى ذلك، استُهدفت قافلة مساعدات تابعة لـ«الأمم المتحدة» في إقليم دارفور غرب السودان ما تسبب في وقوع خمسة قتلى وعدد من الجرحى.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن متحدثة باسم «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف)، إيفا هيندز، قولها إنّ القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لـ«اليونيسف» ولـ«برنامج الأغذية العالمي» كانت عندما تعرضت للهجوم، أمس، «تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر»، من دون أن توضح أي من طرفي النزاع يقف خلف الهجوم.

وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومتراً من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها «الدعم السريع» منذ أكثر من عام.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.