أعلن السودان وجنوب السودان، رغبتهما في الوصول إلى حل عادل ونهائي لقضية منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين.
الخرطوم: التغيير
انعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، الاجتماع المشترك الثاني بين دولتي السودان وجنوب السودان حول منطقة أبيي، لبحث الحلول المستدامة للقضية وتقديم المعالجات الضرورية للمجتمعات المحلية.
وظلت قضية النزاع حول منطقة أبيي من الملفات الشائكة العالقة بين الخرطوم وجوبا منذ الانفصال في العام 2011م.
التنسيق والتعاون
وخلال الاجتماع، أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، رئيس اللجنة العليا للإشراف السياسي والإداري لمنطقة أبيي محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين السودان وجنوب السودان، لبناء الثقة وتبادل الآراء حول كيفية توفير أساس متين للحل النهائي لقضية أبيي.
وقال إنه بالرغم من الظروف الحرجة التي يمر بها السودان، إلا أن عقد الاجتماع كان أولويةً تقديراً لحساسية قضية المنطقة والمعاناة الإنسانية التي تمر بها المجتمعات.
ونوه إلى أن ظروف السكان في أبيي لا تحتمل التأخير، وشدد على أهمية التوصل من خلال الاجتماع إلى نتائج إيجابية لوضع أبيي على مسار السلام العادل والمستدام.
وأضاف أن الروابط التاريخية المشتركة، بين مجتمعات المنطقة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع السودان وجنوب السودان، كلها عوامل محفزة تسهم في إحراز تقدم حقيقي، يضمن مستقبلاً أفضل لسكان أبيي.
ودعا إلى تفعيل الآليات المشتركة وخلق البيئة المناسبة، التي تسهم في تعزيز الأمن والتنمية والاستقرار لمصلحة المجتمعات بالمنطقة.
وأكد حميدتي أهمية مشاركة أصحاب الشأن ومواطني المنطقة لتعزيز العمل المشترك، وخلق بيئة مواتية للتعايش السلمي والاجتماعي.
وشدد على فتح المجال أمام الشرائح ذات الصلة من مجتمع المنطقة، خاصة الشباب والنساء، للاستماع إلى آرائهم التي من شأنها المساهمة في تعزيز التعايش والاستقرار.
وطالب المجتمع الدولي، بمزيد من التعاون والقيام بدور يتجاوز المساعدات الإنسانية، إلى تنفيذ مشروعات تنموية تنهض بالمجتمعات المحلية.
ودعا حميدتي المجتمع الدولي وخاصة مكتب الأمم المتحدة بالسودان وجنوب السودان والمانحين، إلى زيارة ميدانية لأبيي في أقرب فرصة ممكنة، للوقوف عن قرب على الاحتياجات الضرورية للمجتمعات المحلية.
إيجاد حل نهائي
من جانبه، أكد مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، أهمية الوصول إلى حل نهائي لقضية أبيي، وقال إن مواطن أبيي دفع فاتورة التوترات التي تعيشها المنطقة.
وأضاف أنهم جاءوا يحملون توجيهاً واضحاً من رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت للتشاور حول حل القضية.
ودعا المسيرية ودينكا نقوك للمساهمة في حل مشكلة أبيي، ونوه إلى تاريخ التعايش بين القبيلتين في المنطقة.
واستعرض قلواك جهود لجنتي قضية أبيي في دولة جنوب السودان والسودان لمناقشة القضية في كل جوانبها وصولاً لحل نهائي.
وأكد جاهزيتهم للوصول إلى حل نهائي للقضية والوصول إلى الحل الأفضل والأمثل للقضية.
وقال إن أبيي تهم السودان ودولة جنوب السودان وتحتاج إلى تنمية واستقرار بين جميع المكونات.
وشدد على أهمية الجلوس للتداول حول القضية بمشاركة كل الأطراف وصولاً إلى سلام مستدام للمنطقة.
المصدر: صحيفة التغيير
