اخبار السودان

السودان: ما أهمية دور الثقافة والفنون في الدعوة لوقف الحرب؟ 

عرفت الثقافة والفنون على مر العصور بدعوتها لنشر الوعي والدعوة للسلام ونشر قيم الحق والخير والجمال.

التغيير: عبد الله برير

وعلى الجانب الآخر، توثق ضروب الفن المختلفة مثل المسرح والفن التشكيلي والسينما والغناء لذاكرة الأمة بشقيها وتسجل الحقب المتباينة سواء كانت عصورا رخية او ازمنة حرب.

ويتفق غالبية النقاد على أن وجود الثقافة والفن في أوقات الحرب مهم لمعرفة قيمة السلام والتوثيق لبشاعة الحروب ونشر الوعي وتوعية الأجيال.

ويرى الموسيقار يوسف الموصلي، أن الثقافة تلعب دورا كبيرا وإن الفنون تشكل  الركن الأمين. وقال الموصلي في حديثه للتغيير:  فيما يختص بالحرب الدائرة

الآن فقد كون مجموعة من الشعراء والادباء والتشكيليون والسينمائيون والمسرحييون والموسيقيون تجمعا ضخما وأسهم كل جانب وفق اختصاصه وخرجت عدة أعمال.

وأضاف: كل الأعمال تدور  حول مناهضة الحرب والدعوة إلى ايقافها إلا أن هذه الجهود لم تقتصر على تنظيم (مبدعو القوى الحديثة للسلام والتنمية) الذي اتشرف بقيادته.

وكشف يوسف الموصلي عن تجمع ضخم للموسيقيين بالقاهرة يبذل جهودا مقدرة.

وحول الحراك داخل السودان ذكر الموصلي ان مدينة  بورتسودان تشهد انشطة يقودها الاستاذ الصافي محمد احمد، وتبذل وجهود في  مدينة مدني يقودها بروف الفاتح حسين.

ورأى الموصلي، ان الحراك الفني ساهم في  تفوق دعوة الوقوف ضد الحرب مقابل الدعوة للحرب التي تبنتها بعض المطربات للأسف، على حد تعبيره لان الفن سلاح لا يعلى عليه.

الموسيقار يوسف الموصلي

 

دور قيادي 

 

ويعتقد الناقد والمترجم صلاح القويضي انه كما في أوقات السلام،  يفترض أن تلعب الثقافة دورا قياديا في أزمنة الحرب.

ويضيف القويضي: بل لعلي أجرؤ على القول بان الحروب تقوم أساسا لأن النخب الحاكمة تقمع الثقافة وتحجم دور المثقفين، دعاة السلام والتغيير السلمي من المثقفين.

ومضى بالقول: أتحدث عن الثقافة هنا باعتبارها سعيا متواصلا من أجل السلام والتغيير السلمي، أما السعي للحرب والتغيير عبر السلاح  فتلك ليست ثقافة إنها مضاد الثقافة (Anticulture).

 

جوانب عديدة

 

بدوره شدد الموسيقار الدكتور كمال يوسف على أن الثقافة  والفنون يجب أن تلعب دورها الأساسي في خلق الوعي والتنوير في كل الأحوال.

 وأضاف: الحاجة تكون أكبر للعب هذا الدور في أوقات الأزمات والقضايا الاجتماعية الكبيرة، ولا شك أن للحرب أبعاد وجوانب عديدة يمكن أن تلعب الثقافة والفنون دورها في الكشف عنها ورفع درجة الوعي الاجتماعي للوقوف ضد الحرب.

 

ذاكرة الشعوب 

 

ويعتبر الصحفي نصر الدين عبدالقادر أن  الثقافة والفنون هي ذاكرة الشعوب التي لا تنسى، خاصة في ظل الحروب. 

ونبه عبد القادر إلى اهمية دورها في التوثيق لبشاعة وفظاعة الحرب التي ومأساتها وانتهاكاتها، حتى تكون محطة عظة واعتبار للأجيال القادمة، وذلك بدراسة حال الثقافة والفنون في ظل الحرب.

ويضيف: الآن يقع على عاتق أهل الثقافة والفنون عبء ثقيل، في نشر الوعي وضرورة تماسك المجتمع، وتوجيهه إلى مناهضة خطاب الكراهية، والدعوة إلى السلام والمحبة، لأن الدور الطبيعي لحركة الثقافة والفنون هو نشر الخير والحب والجمال.

الصحفي نصر الدين عبد القادر

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *