السودان: قطوعات الكهرباء تؤرق مضاجع المقيمين والنازحين بولاية الجزيرة
يعيش المواطنون والنازحون بولاية الجزيره وسط السودان ظروفا صعبة بسبب القطوعات الطويلة والمتكررة للتيار الكهربائي.
التغيير: ودمدني: عبد الله برير
ومع ارتباط الكهرباء بمعظم مناحي الحياه تتعطل الكثير من الخدمات في الولاية الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم.
ويعتبر قطاع المياه الأكثر تأثراً بقطوعات الكهرباء بسبب ارتباط المحطات بالتيار الكهربائي حيث تغذى عدد كبير من أحياء المدينة بالمياه الجوفية.
وعلى الرغم من دخول قطاع الطاقة الشمسية في محطات المياه إلا أن الغالبيه منها ما تزال تعمل بالكهرباء المباشرة والبعض منها كثير الأعطال.
ويشكو مواطنو الجزيرة من القطوعات الليلية التي تبدأ الثامنة مساء وتستمر احيانا حتى الثانية أو الثالثة فجراً.
البرمجة الليلية وبحسب بعض صفحات مدينة ود مدني على مواقع التواصل الإجتماعي تؤثر بصورة مباشرة على كبار السن والمرضى والأطفال الذين لا يستطيعون النوم الا في وجود أجهزة التكييف.
و مع انتشار أمراض الملاريا والكوليرا وحمى الضنك تجد الحشرات الناقلة بيئة خصبة ليلا ونهارا بسبب عدم توفر التيار الكهربائي وبالتالي عدم تشغيل المراوح والمكيفات.
وتعاني بعض المستشفيات من قطوعات الكهرباء في ظل عدم توفر مولدات ببعضها أو تعطلها أو ندرة وغلاء الوقود.
ويشكو الكثير من التجار وعمال الحدادة وأصحاب الطواحين وكل الخدمات المرتبطة بالكهرباء من قطوعات التيار في ظل تحديد ساعات عمل محددة بأسواق المدينة حتى السادسة مساء، مما أدى إلى تقلص الإنتاج لا سيما مع تحديد يوم السبت عطلة رسميه لتعقيم السوق.
وكانت إدارة الكهرباء بولاية الجزيرة قد نفذت حملة في الفتره الماضية للقضاء على التوصيل المجاني للكهرباء من الاعمدة مباشرة.
وبعد القضاء على ظاهرة المعروفة بـ (الجبادات) ورجوع خدمة الشراء تعهدت شركة الكهرباء بتوفير التيار إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث.
وعقب الإطاحة بالوالي المكلف بالجزيرة يستبشر مواطنو الولاية خيرا بالوالي الجديد.
و تؤمل فئة عريضة من المواطنين في القادم الجديد لإدارة الولاية لوضع حل جذري لمشكلة الكهرباء.
المصدر: صحيفة التغيير