السودان: رئيس حزب الأمة القومي يناشد قادة الجيش والدعم السريع لإيقاف الحرب
جدد “ناصر” مناشدته لإيقاف الحرب بعد خمسة أشهر من الموت و الدمار والتشريد.
الخرطوم: التغيير
ناشد رئيس حزب الأمة القومي المُكلف فضل الله برمة ناصر، قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لايقاف الحرب والاستجابة لنداء السلام.
وبجانب رئاسته بـ “التكليف” لحزب الأمة القومي شغل اللواء المتقاعد من الجيش السوداني “ناصر” منصب وزير الدفاع في آخر حكومة منتخبة في السودان والتي أطاح بها انقلاب المخلوع عمر البشير في العام 1989.
ونشر “ناصر” اليوم الإثنين، رسالة مفتوحة لقيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حملت عنوان “نداء من أجل السلام”.
وجاء في الرسالة: “بعد مرور خمسة أشهر من الحرب التى قضت على الأخضر واليابس، أجدد بإسم حزب الأمة القومي مناشدتنا الوطنية لأبناء جلدتنا فى القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وكل الحادبين على إيقاف هذه الحرب على المستوى المحلي، الإقليمي والدولي”.
وقال: “عندما بدأت الحرب فى 15 أبريل 2023 خاطبت قيادة القوات المسلحة والدعم السريع، بأهمية إيقافها فى يومها الأول وجددت المناشدات على طول شهور الحرب”.
وجدد “ناصر” مناشدته لإيقاف الحرب بعد خمسة أشهر من الموت و الدمار والتشريد.
وتابع:” لقد أكدت الفترة الماضية بأن حرب السودان لا يوجد بها منتصرين بل ضحايا فى كل بقاع الوطن الحبيب”.
وأشار إلى أن الموت والدمار والوحشية والتشريد التي رسمتها هذه الحرب تتطلب تحكيم صوت العقل والحكمة والمنطق.
مناشدة للوسطاء
كما ناشد الوسطاء بمنبر جدة، حكومة المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الامريكية، الايقاد، الاتحاد الأفريقي ودول الجوار ببذل كل جهد ممكن لإيقاف “حرب السودان العبثية” والضغط لتحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار بالسودان.
وأردف: “إن إيقاف الحرب اليوم وليس غداً، هو الواجب الأول نحو سودان المستقبل الذى سنبنيه بأيادينا وإرادتنا الحرة، وأذكركم بأن ليس هنالك عداء دائم، بل هناك مصالح دائمة تتطلب تجاوز المحن والاحن”.
آثار الحرب
وخلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.
وفر نحو 3 ملايين شخص إلى داخل وخارج البلاد بحسب الأمم المتحدة، واُجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.
وقُتل وأصيب عشرات الآلاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.
المصدر: صحيفة التغيير