اخبار السودان

السودان: تواصل الاشتباكات بأنحاء العاصمة وظهور جديد للبرهان وحميدتي

دخلت حرب السودان شهرها الرابع دون أن تخفت شدة المعارك والاشتباكات بالعاصمة الخرطوم ومدن في إقليم دارفور، فيما ظهر قائدا الجيش والدعم السريع، الاثنين، مجدداً الأول في مقطع فيديو والثاني في تسجيل صوتي.

الخرطوم: التغيير

شهدت مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم، يومي الاثنين والثلاثاء اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومليشيا الدعم السريع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة الخفيفة والطلعات الجوية.

وفي الأثناء، ظهر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في مقطع فيديو مساء الاثنين، وهو يرأس اجتماع هيئة قيادة العمليات، بينما نشر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» تسجيلاً صوتياً جديداً تمسك فيه بعدم التراجع عن أهدافهم.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت آلاف القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين والمعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرياً، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.

ويستخدم كلا طرفي الصراع الأسلحة الثقيلة والخفيفة مما يؤدي لسقوط ضحايا بصورة يومية.

وبحسب المتابعات استهدفت قوات الجيش تجمعات ومواقع للدعم السريع بمناطق أم درمان وبحري وشرق النيل عبر القصف الجوي، فيما ردت الدعم السريع باستخدام المضادات، فضلاً عن اشتباكات عنيفة بمناطق جنوب أم درمان.

ظهور البرهان وتسجيل حميدتي

وكانت الصفحة الرسمية للجيش نشرت مساء الاثين مقطع فيديو يظهر البرهان في زي عسكري خفيف حاملاً سلاحاً وقنبلة يدوية خلال ترؤسه اجتماعاً بمركز القيادة والسيطرة.

وقالت في تصريح مقتضب إن البرهان زار مركز القيادة والسيطرة مساء الاثنين.

وقبيل ظهور البرهان سرت شائعة في وسائط التواصل الاجتماعي بأن قوات الدعم السريع ألقت القبض عليه في الخرطوم.

من ناحيتها، نشرت صفحة قائد الدعم السريع بفيسبوك تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى حميدتي، أعلن فيه عدم ممانعتهم في قبول الحل السياسي الشامل.

وأقر بأن الحرب ضاعفت معاناة المواطنين وخاصة في الخرطوم ودارفور، لكنه تمسك بعدم التراجع عن أهدافهم، وقال إنه لا عودة من منتصف الطريق إما نصر للشعب أو شهادة.

وأضاف بأن السلام والاستقرار في دولة الحرية والعدالة والمساواة كان ولازال هو خيارهم، ومع ذلك جاهزون لخيار الحرب ومستعدون للتضحية ليعيش الشعب كريماً مصوناً في وطن موحد.

ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات والحرص على المدنيين وحقوقهم.

ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *