السودان: تزايد حالات الإخفاء القسري للنساء والفتيات ومطالبة بتحرك دولي
طالبت وحدة حكومية في السودان معنية بالمرأة والطفل بتحرك دولي سريع وجاد لإنهاء مأساة النساء والفتيات المخفيات قسرياً بغرض الاستغلال الجنسي بواسطة الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان، عن تلقيها تقارير متواترة بشأن ازدياد حالات الاختفاء القسري للنساء والفتيات في مدينة نيالا بجنوب دارفور غربي البلاد.
وأوضحت أن إفادات الناجيات والشهود العيان، تؤكد وجود نساء وفتيات محتجزات لدى قوات الدعم السريع في مناطق مختلفة بنيالا.
ووثقت الوحدة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، العديد من حالات العنف الجنسي المتصل بالنزاع، منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ومناطق أخرى في 15 ابريل الماضي.
وقالت الوحدة في بيان اليوم الخميس: «مع ظهور ناجيات كنّ محتجزات في أماكن مختلفة، وتواتر الإفادات بشأن احتجاز نساء وفتيات في مخازن وفنادق في نيالا والخرطوم بغرض استغلالهن جنسياً بواسطة الدعم السريع، فيما يشبه اختطاف النساء الأيزيديات في العراق من قِبل عناصر تنظيم “داعش” نطالب بتحرك دولي سريع وجاد لإنهاء هذه المأساة ووضع حدٍّ للانتهاكات المريعة لحقوق الإنسان ضد النساء والفتيات في السودان».
وشكت من أنه في ظل الوضع الأمني المتدهور في نيالا، توجد صعوبات كبيرة في الإبلاغ عن الحالات ومخاطر جمة على مقدمي الخدمات، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً وقوياً.
وتابع بيان الوحدة: «لا تزال شبهة “بيع نساء وفتيات” مجرّد أقاويل، ولكن الوضع العام يشجّع على تصديقها وعدم استبعاد هذه المسألة على خطورتها».
ونبهت إلى أن النساء يدفعن الفواتير الباهظة للحرب من نزوح ولجوء وتدهور اقتصادي وعنف جنسي، وقالت: «من المفجع أن تبلغ الانتهاكات ضد النساء والفتيات مرحلة “الاسترقاق الجنسي”».
وأكدت الوحدة أنها تعمل مع شركائها على الأرض على جمع المعلومات المتعلقة بحالات الاختفاء القسري للنساء والفتيات في السودان ولاسيما في دارفور والخرطوم وتوثيقها.
وحثت المنظمات الأممية والدولية المعنية بالمرأة والطفل على دعم جهود إنهاء معاناة المحتجزات وإعادة المخفيّات قسرياً، والضغط لضمان محاسبة الضالعين في هذه الجرائم.
المصدر: صحيفة التغيير