السودان: تردي بيئة العمل بمستشفى الطوارئ والإصابات بالأبيض
تشير الأرقام إلى تزايد أعداد المواطنين الذين يترددون على مستشفى الأبيض التعليمي بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
التغيير: فتح الرحمن حمودة
وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان غرب السودان أمس الجمعة مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وبحسب متابعة التغيير بلغ عدد الجرحى ما يقارب «20» جريحا وسط المدنيين وأكثر من «5» قتلى نتيجة اشتباكات الأخيرة.
وأصبح متوسط الإصابات التي تصل إلى المستشفى نحو «12» إصابة يوميا حال وقعت الاشتباكات بين الأطراف المتقاتلة.
ومعظم حالات الإصابات بسبب الرصاص الطائش أو سقوط الدانات داخل المنازل إلى جانب الهشاشة الأمنية وحالات النهب داخل وفي أطراف المدينة.
والخميس الماضي نهبت قوات الدعم السريع «عربة حكومية» تتبع لمستشفى الأبيض التعليمي بحي الوحدة الواقع غربي المدينة.
وذكر مصدر لـ«التغيير» أن «العربة» المنهوبة كانت تحمل ثلاثة من العاملين بالمستشفى منهم طبيبة قامت القوات بإخراجهم من العربة وتحركت بها خارج المدينة.
ومنذ أكثر من أسبوع يشهد مستشفى الطوارئ والإصابات بالمدينة ترد واضح في الخدمات الأساسية لعمل المستشفى بشكله الطبيعي.
معوقات
وقال المدير الطبي لمستشفى الطوارئ عبد الرحيم محمد، إن المستشفى ما زال يشهد العديد من المعوقات بسبب انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة توافر الوقود.
ويضيف في حديثه لـ«التغيير» أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي أصبح واحدة من المشاكل التي تؤرقهم مشيرا إلى أن العمليات الطارئة بات من الصعب إجراؤها .
وأشار إلى أن الوقود الذي يتحصل عليه المستشفى لا يكفي لنصف يوم مما يعمل على توقف قسمي الأشعة والعمليات داخل المستشفى.
ويمضي عبد الرحيم قائلا إن المستشفى ما زال يعاني من عدم توافر مياه الشرب الأمر الذي جعلهم يشترون المياه من «الكارو» وليست متوفرة أيضا.
وأشار إلى أن الممرضين العاملين داخل المستشفى يعملون بنصف عقود وآخرون وظائفهم ثابتة ولكن يعانون من تأخر المرتبات.
وشهدت المدينة منذ اندلاع الحرب ثلاثة اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتقاتلة أدت إلى وقوع عشرات الإصابات وما يقارب المئات الضحايا من المدنيين.
ومنذ أكثر من أسبوع ظلت قوات الدعم السريع تفرض حصارا على مدينة الأبيض في عدد من الاتجاهات مع انتشارها في قرى ومناطق مجاورة للمدينة.
المصدر: صحيفة التغيير