اخبار السودان

السودان: تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بشمال كردفان وسقوط قتلى وجرحى

تجددت الاشتباكات أمس الأربعاء، بين الجيش وقوات الدعم السريع بولاية شمال كردفان غرب السودان.

التغيير: الأبيض: فتح الرحمن حمودة

شهدت مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان الواقعة غرب السودان اشتباكات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى وقوع عشرات القتلى والمصابين وسط المدنيين.

وكان الجيش السوداني قد شن صباح أمس الأربعاء، هجوما جويا على مواقع تمركز قوات الدعم السريع في أطراف مدينة الأبيض.

وبحسب متابعة «التغيير» كان هنالك سماع دوي انفجارات بسبب قصف طيران الجيش وأصوات مضادات الطيران التي استخدمتها قوات الدعم السريع في الأماكن التي تم فيها القصف الجوي.

اشتباكات في الأطراف

وقال شهود لـ «التغيير» إن اشتباكات الأطراف المتقاتلة أدى إلى هدم منازل المدنيين في أطراف المدينة ووقوع عدد من الإصابات ومقتل شخص واحد.

فيما أكدت مصادر لـ «التغيير» إن مجموعة من المسلحين يتبعون لقوات الدعم السريع كانوا قد هاجموا مدينة الرهد الواقعة شرق المدينة، أضافة إلى ترويع القوات للمدنيين بإطلاق الأسلحة الثقيلة مما أدى إلى مقتل إثنين على الأقل وإصابة آخرين.

ومنذ أكثر من أسبوع ظلت قوات الدعم السريع تفرض حصارا على مدينة الأبيض في عدد من الاتجاهات مع انتشارها في قرى ومناطق مجاورة للمدينة مما تسبب في تدهور الوضع المعيشي والصحي لمواطني المدينة.

وما زالت المدينة تعاني من نفاذ معظم المواد الاستهلاكية داخل أسواقاها مع تفاقم أسعار جميع السلع والخدمات وسط مخاوف من ظهور الأزمات الغذائية تباعا بداية من الدقيق بأنواعه والأرز والزيت.

تدهور الخدمات

ومنذ اندلاع الحرب أغلقت المصارف وعدد من المحال التجارية أبوابها مع حركة نقل لمعظم التجار بضائعهم من الأسواق إلي منازلهم تحسبا لتجدد الاشتباكات داخل المدينة بين أطراف الاقتتال.

وما زالت تتزايد المخاوف من خروج مركز “الجميح” لغسيل مرضى الكلى عن الخدمة نتيجة لتأخر وصول المساعدات الإنسانية التي من بينها أدوية الطوارئ.

وفي تصريحات سابقة قال مدير المركز لـ “التغيير” إن كمية المحاليل الوريدية للغسيل تكفي «6» أيام فقط مضيفا أن هنالك 5 آلاف غسلة خاصة بالمركز ما زالت متواجدة بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض.

وبلغ عدد المرضى بالمركز «145» مريضا بنسبة وفيات 8%، إلى جانب عدد القادمين من الولايات الأخرى البالغ عددهم 30 مريضا.

واليوم الخميس قال مصدر لـ «التغيير» أنه بدأت عمليات شحن المساعدات الإنسانية وأدوية الطوارئ من مدينتي كوستي وربك، وأن من المرتقب وصولها خلال اليومين القادمين إلى المدينة.

وظل غالبية سكان ولاية شمال كردفان منذ اندلاع الحرب يعيشون أوضاعا مأساوية إلى جانب حالة الفوضى، النهب المسلح وانعدام الأمان.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *