السودان: بلاغات ضد والي القضارف بتهمة التستر على قادة النظام البائد
شرعت النيابة العامة بولاية القضارف شرقي البلاد في التحري بشأن بلاغ تقدم به اعضاء قوى سياسية ومدنية بالولاية في مواجهة الوالي المكلف وآخرين بتهمة التستر على أنشطة النظام السابق.
الخرطوم _ التغيير
وخلال الأسابيع الماضية نشطت تحركات قادة النظام البائد _ المؤتمر الوطني المحلول_ في ولاية الشرق الثلاث كسلا و القضارف و بورتسودان، في إطار تحشيد المواطنين لإنضمامهم إلى صفوف الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.
وقال المحامي رمزي يحي بحسب “راديو دبنقا” إن التحالف الديمقراطي للمحامين والمشرف على البلاغ إن أحمد هارون وعدد من قيادات النظام البائد نظموا فعالية في قاعة البراء في 18 يوليو واعتبر ذلك استفزازاً لثورة ديسمبر واستهتاراً بدماء آلاف الضحايا في دارفور وفي الثورة السودانية .
وأكد يحي أن تنظيم الفعالية ينطوي على مخالفات قانونية جمة مبيناً إن الإجراء الطبيعي في مواجهة المجرمين الهاربين هو القبض عليهم.
وأوضح المحامي رمزي إن البلاغات تتعلق بعدم قيام الوالي بوظيفته، والتستر على مجرم هارب، كما جرى فتح بلاغ في مواجهة صاحب القاعة بالسماح لمجرم هارب بإقامة فعالية .
ونبه إلى أن النيابة تولت التحري في البلاغ بعد امتناع الشرطة عن ذلك حيث استمعت إلى أقوال أحد المبلغين من اصل 20 شخصاً، وستواصل النيابة سماع أقوال الشهود يوم الأحد المقبل.
وكان قد قد أكد التحالف الوطني السوداني لمنطقة البحر الأحمر، شرقي البلاد أن قادة النظام المخلوع، عقدوا اجتماعاً في مدينة بورتسودان، ونوه إلى أن الاجتماع تم بإجراءات وتصاديق رسمية من الجهات التنفيذية في حكومة الانقلاب الولائية.
وقال يحي إنهم بصدد البحث عن معلومات للتأكد من القيادات التي استضافتهم في منازل من أجل تحريك البلاغات في ذات الشأن.
وأكد أن فتح البلاغات يأتي في إطار المزيد من الضغط القانوني والسياسي في مواجهة عناصر النظام البائد
وكانت النيابة العامة بكسلا أصدرت أوامر قبض في مواجهة خمسة من قيادات النظام السابق وهم علي عثمان ، وأحمد هارون، وعوض الجاز، وعبدالرحمن الخضر، والفاتح عزالدين عقب تنظيمهم اجتماعاً بالمدينة.
وخرج هاؤلاء القيادات من سجن كوبر عقب اندلاع الحرب في ابريل الماضي ، حيث مكثوا لأعوام بتهمة تنفيذ انقلاب 30 يونيو وبلاغات أخرى.
كما يواجه أحمد هارون تهماً من المحكمة الجنائية بارتكاب جرائم في دارفور .
المصدر: صحيفة التغيير