م. نزار خضر محمد
لم يسلم هذا البلد ابداء خلال تاريخة الممتد منذ الاستقلال والى الان من الصراع المدمر الوحشي على السلطة والثروة حتى وصلنا الى اخر فصل من مسلسل دمار السودان القديم حيث احالت هذة الحرب القذرة كل ماكان قائما الى خراب وبها يستدل الستار على انموزج السودان بشكلة القديم فقد تم تدمير كل شي بدءا من الانسان والحيوان وحتى الجماد لم يسلم وطمست معالم الخرطوم تماما ودمرت البنية التحتية وهدمت المصانع والممتلكات العامة والخاصة ونهبت البيوت واستبيحت الحرمات فى واحدة من ابشع صور الحروب فى العصر الحديث وواهمون ان يعود السودان لما كان عليه قبل الحرب فهذا هو المستحيل بعينه فالبداية من الصفر حتمية ولاشك بعد نهاية هذة الكارثة التى احلت بالسودان نحتاج كسودانيين ان نبحث اسباب هذا الذى حدث ولما حدث وكيف ننطلق ببداية جديدة فكل ما مضى قد اوصلنا لهذا الدمار .
نحتاج الى تاسيس وطن جديد يسع الجميع .
جيش جديد يصون البلاد والعباد يناى عن السياسة والحكم تدمج به كل التشكيلات العسكرية ولايسمح لاى جهه بالعمل العسكرى خارج منظومة الجيش القومى الجديد يخضع بموجب دستور الدولة الجديدة لرئيس الوزراء المدنى فى امر السلم والحرب .
نظام حكم فدرالى لامركزى كل ولاية تحكم نفسها بنفسها لها برلمانها ودستورها وهويتها وقوانينها تتحد مع باقى الولايات لتكون دولة السودان الفدرالية المتحدة بحيث ننهى تسلط المركز على الاطراف والى الابد
اعادة النظر فى الاحزاب القائمة وتقليصها وفتح عضويتها وجعلها ديمقراطية فى كل اجهزتها من الرئيس وما دون مع وضع برنامج واضح معلن لكل حزب .
يجب ان نطوى صفحة الوطن القديم لنفتح صفحة جديدة ننصح فيها اخطاء السودان القديم فلا ظلم لاحد ولاتهميش للمجتمعات حتى وان كانت اقلية لا احتكار للسلطة والثروة من قبل فئة من المجتمع دون اخرى.
يجب ان نضع اسس الدولة الجديدة واساليب حكمها والتخطيط لنهضتها فى كافة المجالات زراعية وصناعية والخدمية من صحة وتعليم وخلافة
هذة الحرب المدمرة ارسلت رسالة لنا جميعا باننا فشلنا فى الحفاظ على وطننا القديم ونحتاج للتخطيط لبناء اخر جديد على انقاض القديم
يجب تضافر الجهود لايقاف نذيف الدم السودانى واطفاء نار هذة الحرب حتى لاتاتى على ما تبقى من الانفس البريئة والدماء المعصومة .
كلا الاطراف التى تسببت فى هذه الكارثة يجب ان يتم ابعادهم تماما من المشهد فيكفى دمروا البلاد تماما
اما فلول المؤتمر الوطنى فلا مكان لهم فى السودان الجديد لانهم حيث ما حلو حل الدمار والخراب .
الرحمة والمغفرة لمن قتل فى هذه الحرب العبثية .
والشفاء للجرحى والامل فى غدا مشرق بتشكل وطن جديد يكون عنوانا للسلام والمساواة والنماء والتطور والاخاء والعيش الكريم .
لا للحرب نعم للسلام .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة
