اخبار السودان

السودان: السلطات بولاية الجزيرة تمنح دار الإعلاميين لمديرة وكالة سونا

دار رابطة الإعلاميين بولاية الجزيرة

وجد اعلاميو ولاية الجزيرة أنفسهم بلا دار بعد نزع المقر المخصص لهم بواسطة السلطات المحلية ومنحها لمديرة وكالة السودان للأنباء لتصبح مسكنا للأخيرة.

مدني: التغيير: عبدالله برير

وكانت حكومة الفترة الانتقالية التي تمخضت عن ثورة ديسمبر قد منحت رابطة الاعلاميين بولاية الجزيرة دارا بالحي السوداني بمدينة ود مدني لتكون مقرا للاعلاميين لممارسة نشاطاتهم العملية والاجتماعية والثقافية والنقابية.
وبعيد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان فوجئ الاعلاميون بقرار سلطات ولاية الجزيرة القاضي بنزع الدار.
ورفض المكتب التنفيذي للرابطة وقتذاك القرار لتضطر السلطات لتأجير المنزل لرابطة الاعلاميين بعقد لمدة عام واحد فقط.
وافق المكتب التنفيذي على قرار دفع الاجرة على الرغم من أن حكومة الفترة الانتقالية بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك منحتهم الدار مجانا ليضطر المسيرون لدفع الايجار الشهري من مساهمات الاعضاء رغم الظروف المادية القاسية التي يعيشها الاعلاميون.
وقبل مضي العام المنصوص عليه في عقد الايجار أخرجت السلطات الاعلاميين من الدار ليفاجأوا بأيلولتها لمديرة وكالة السودان للأنباء ( سونا ).
وطرق المكتب التنفيذي للرابطة الأبواب القانونية دون جدوى في ظل تعنت سلطات حكومة الولاية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة.
وكانت الدار بمثابة مقر نقابي اجتماعي ثقافي ومنتدى لمناقشة هموم القبيلة الاعلامية.

رابطة الإعلاميين

تشريد الإعلاميين

وبتشريد الاعلاميين من الدار فقد منتسبوه مقرهم وانحسرت نشاطاتهم العملية والاجتماعية حيث كان وجودهم في مقر واحد معينا لتنفيذ كثير من الانشطة على قرار المشاركة في حملة ( ضد المخدرات ).
وإبان الفيضانات التي ضربت ولاية الجزيرة سيرت الرابطة قافلة لدعم المتأثرين في مدينة المناقل.
وكثيرا ما احتضن المقر الانشطة الاجتماعية المختلفة للاعضاء مثل الاحتفال بالزيجات وتقديم الدعم المادي والنفسي للمرضى من الاعلاميين.
وعقب اندلاع الاشتباكات في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع  نزح العديد من الصحفيين والاعلاميين الي مدينة ود مدني.
ولم بجد هؤلاء النازحون دورا تأويهم ليمارسوا رسالتهم الاعلامية ليضطر بعضهم الي الانتساب لدور الإيواء العادية بدلا من تخصيص مقر لهم.
وانتقل اعلاميو مدينة مدني وولاية الجزيرة عموما بعد طردهم من الدار الي ممارسة نشاطاتهم تحت ( شجرة الصحفيين ) بالسوق العمومي جنوب السينما الوطنية.

تقصير

وفي حديثه للتغيير تأسف صحفي من ولاية الجزيرة فضل حجب اسمه على حال الاعلاميين بالولاية.
وقال: استغرب في حال الصحفيين الذين لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم ولا ايصال صوتهم للمسؤولين، كيف يكون هؤلاء اعلاميون وهم عاجزون عن نصرة انفسهم؟.
وتابع: معظم الصحفيين هنا ينتمون للاعلام الرسمي ( طابور خامس ) ولا يهمهم تخصيص دار للاعلاميين من عدمه.
وأضاف: لم نستطع إيواء زملائنا القادمين من الخرطوم لأننا كنا نمتلك دارا وتم نزعه منا، المقتدرون منهم استأجروا منازل خاصة والاغلبية نزلوا في دور إيواء.

رابطة الإعلاميين

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *