السودان: «الدعم السريع» تدافع عن وجودها بمروي والجيش يطالبها بالمغادرة
قالت (قوات) الدعم السريع، إن وجودها في الولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجه التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء.
الخرطوم:التغيير
وتأتي تصريحات الدعم السريع، بعد يوم من تمركزها بالقرب من مطار مروي توجد به (قاعدة عسكرية للجيش)، وسط أنباء أن الأخير طلب منها مغادرة الموقع فوراً.
ونفت الدعم السريع قيامها بأعمال حربية تجاه مطار مروي، في حين لم يتهما أي طرف بذلك، لكن أهالي هناك تجمعوا وطالبوا بمغادرتها للمدينة الواقعة شمالي البلاد.
وحسب بيان للدعم السريع، أصدرته اليوم الأربعاء، قالت إنها قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، مشيرة إلى أنها تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى في تحركاتها.
غير أن أنباء أشارت إلى أن تحركها إلى مدينة مروي اليوم الأربعاء، تم بدون إذن الجيش وسط أنباء عن إغلاق الولاية الشمالية.
وأكد البيان، أن الدعم السريع، تنتشر وتتنقل في كل أرجاء البلاد من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت.
وفي الأسابيع الماضية توترت العلاقة بين الجيش والدعم السريع التي أنشأها النظام المخلوع، بموجب قانون أصدره في عام 2017.
والدعم السريع في الأصل هي مليشيا مسلحة استعان بها النظام المخلوع في حرب دارفور، كانت تتبع في البداية إلى جهاز الأمن والمخابرات إلى أن أصبحت قوة منفصلة في عام 2017، حيث تم تتبيعها لرئاسة الجمهورية.
وتصاعد نفوذها في أعقاب الإطاحة بالنظام المخلوع في عام 2019، وطيلة هذه السنوات الأربع كان قادة الجيش يكتفون بالقول إنها خرجت من رحم القوات المسلحة. لكن في الأشهر الأخيرة طالبوا علناً بدمجها.
وبعد أشخر قليلة من إطاحة البشير، جمد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاخ البرهان، المادة 5 من قانون الدعم السريع التي تنص على أنها تحت إمرة الجيش.
المصدر: صحيفة التغيير